الفنزويليون ينتخبون اليوم خلفا لشافيز

FILE) Composition made with two pictures, one showing Venezuela's then Vice-President Nicolas Maduro (L) delivering a speech at the National Assembly in Caracas on February 28, 2013 and another of Venezuela's opposition leader Henrique Capriles gesturing as he speaks during press conference in Caracas on March 10, 2013. Venezuela will hold presidential elections on April 14, with acting president Nicolas Maduro, the late Hugo Chavez's hand-picked successor, battling opposition candidate Henrique Capriles
 

undefined

يتوجه اليوم ملايين الناخبون في فنزويلا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد وفاة الشهر الماضي زعيمهم هوغو شافيز الذي حكم البلاد على مدار 14 عاما، جراء إصابته بمضاعفات بسبب مرض السرطان.

ويختار الناخبون بين الرئيس المؤقت الحالي نيكولاس مادورو (50 عاما) الذي يتبنى نهجا يساريا واختاره شافيز ليخلفه، وإنريكي كابريليس (40 عاما) مرشح المعارضة الموحدة.

يشار إلى أن نحو 19 مليون فنزويلي (يبلغ عدد سكان البلاد نحو 29 مليون نسمة) مسجلون في نحو 14 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، مع إتاحة التصويت الإلكتروني في جميع المراكز. وتوقع مسؤولون أن تظهر النتائج بعد ثلاث ساعات من إقفال مراكز الاقتراع.

وكان شافيز قد تفوق على كابريليس بنسبة 55% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول، لكن حالته ازدادت سوءا منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول، ولم يتم رسميا تنصيبه لولاية جديدة لمدة ست سنوات. وتوفي شافيز في أحد مستشفيات كراكاس في 5 مارس/آذار الماضي.

ورغم خروج ملايين الفنزويليون من الفقر تحت حكم شافيز الذي احتضنهم على مدى سنوات من خلال برامج اجتماعية وتوزيع أكثر عدلا للثروة، فإن أسعار السلع الغذائية في بلد يملك أكبر احتياطات نفط بالعالم، ارتفعت لحدود قصوى وسط فقدانها من الأسواق وبنية تحتية منهارة، وزيادة في انقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع معدلات الجريمة وانعدام الأمن، ووصول نسبة التضخم لنحو 20%، وشكلت هذه الملفات الشائكة والوعود بحلها وقود الحملات الانتخابية لمادورو وكابريليس.

أخطر بلد
وسجلت فنزويلا رسميا أكثر من 16 ألف جريمة قتل خلال 2012 وتعد أخطر بلد في القارة، ولم تسمح 250 مليون دولار منحت لقوات الشرطة السنة الماضية بخفض هذه الإحصائيات المفزعة.

وعلى غرار شافيز، أقر مادورو بعمق هذه الأزمة التي تحتاج إلى سنوات عدة وكثير من التوافق بين القوى السياسية لحلها، حسب الفنزويليين.

واستمرت الحملة الانتخابية أقل من أسبوعين وشهدت تسليط مادورو الضوء على علاقاته بشافيز، في حين تحدث كابريليس عن توحيد البلاد المنقسمة بشدة، وحرص بعناية على تجنب توجيه النقد العدائي لرجل أصابت وفاته الكثير من الفنزويليين بالصدمة.

وتعد انتخابات اليوم اختيارا بين التمسك بالمسار اليساري أو التحول نحو اليمين، ويعد مادورو الأوفر حظا للفوز على الرغم من أن شعبيته بدت وكأنها تتراجع نوعا ما مع اقتراب موعد الانتخابات. ويعتمد المعسكر المؤيد لشافيز على الشعبية الواسعة التي يحظى بها زعيمه الراحل بين الفقراء.

المصدر : وكالات