مجموعة الثماني تدين بيونغ يانغ

G8 Foreign Ministers (L-R) EU foreign policy chief Catherine Ashton, Canadian Foreign Affairs Minister John Baird, French Foreign Minister Laurent Fabius, US Secretary of State John Kerry, British Foreign Secretary William Hague, Russian Foreign Minister Sergei Lavrov, German Foreign Minister Guido Westerwelle, Japanese Foreign Minister Fumio Kishida and Italian Prime Minister Mario Monti pose for a photograph before the G8 Foreign Ministers Meeting at Lancaster House in central London April 11, 2013. REUTERS/Peter Macdiarmid/Pool (BRITAIN - Tags: POLITICS)
undefined
أدانت مجموعة الثماني "بأقوى العبارات" تطوير كوريا الشمالية أسلحة نووية وصواريخ بالستية، ودعت بيونغ يانغ للكف عن "الأفعال الاستفزازية". وبينما هددت كوريا الجنوبية بإسقاط الصواريخ التي تختبرها جارتها الشمالية، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن نشرها رادارا عسكريا واسع المدى بحرا لرصد أي إطلاق لصاروخ كوري شمالي. ويأتي ذلك في وقت وصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى سول في أول زيارة من نوعها للبلاد.

ففي ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وروسيا) في لندن اليوم، توعد بيان للمجموعة بيونغ يانغ بفرض عقوبات جديدة.

ويمكن أن تجري كوريا الشمالية تجربة إطلاق الصاروخ في منتصف أبريل/نيسان الجاري أو بالتزامن مع زيارة جون كيري والأمين العام لحلف الناتو فوغ راسموسن لسول في اليومين القادمين.

وقد هددت كوريا الجنوبية بإسقاط الصواريخ التي قد تختبرها جارتها الشمالية إذا شكلت خطرا على الشعب الكوري الجنوبي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين سيوك في بيان صحفي اعتيادي إنه "إذا حلقت الصواريخ الكورية الشمالية في مدى صواريخنا باتريوت فقد نسقطها".

وأوضح كيم أن حكومة سول ترى أن جارتها الشمالية ستطلق صواريخ بعد العاشر من أبريل/نيسان الجاري وحتى الـ15 من الشهر نفسه. وفي هذا السياق نشرت كوريا الجنوبية أنظمة باتريوت "باك2" المضادة للصواريخ للتصدي لأي صاروخ من الشمال إذا تبين أنه يمثل تهديدا لأراضيها.

رصد تحركات
وحسب وكالة يونهاب للأنباء فإن سول رصدت أمس الأربعاء خمس راجمات صواريخ متنقلة في إقليم هامكيونغ الجنوبي شرقي البلاد، موضحة أن هناك واحدة على الأقل مجهزة بصواريخ موسودان المتوسطة المدى التي لم يتم اختبارها ويقدر مداها بما يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف كلم، ويمكن أن تصل إلى أي مكان في شبه الجزيرة الكورية واليابان وقاعدة غوام العسكرية الأميركية في منطقة الباسيفيك.

‪صورة أرشيفية لنظام صواريخ ثاد الذي نشرته واشنطن ردا على التهديدات الكورية‬ (الفرنسية)
‪صورة أرشيفية لنظام صواريخ ثاد الذي نشرته واشنطن ردا على التهديدات الكورية‬ (الفرنسية)

ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي اشترط عدم ذكر اسمه قوله "ثمة إشارات واضحة على أن كوريا الشمالية يمكن أن تطلق بالتزامن صواريخ موسودان وسكود ونودونغ"، غير أن مسؤولا آخر أكد أنه لا يوجد أي إشارات تؤكد عزم كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ بوقت قريب.

في هذه الأثناء نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن بلاده نشرت رادارا عسكريا واسع المدى بحرا لرصد أي إطلاق لصاروخ محتمل تجريه كوريا الشمالية. ومن دون تقديم مزيد من التفاصيل، أكد المسؤول أن رادار "أس بي إكس" عبارة عن منصة قابلة للعمل تحت الماء تعلوها قبة هائلة تحوي الرادار الذي وضع بحرا لرصد صواريخ كورية شمالية محتملة.

وكانت هذه الآلة التي يبلغ ارتفاعها 85 مترا في بيرل هاربر في هاواي، ويمكنها رصد إطلاق صاروخ في محيط شعاعه ألفا كلم.

وفي تطور متصل وصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن إلى كوريا الجنوبية اليوم الخميس لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين بالبلاد. ومن المقرر أن يلتقي راسموسن  فور وصوله وزير الخارجية يون بيونغ سي. كما سيلتقى بوزير الدفاع كيم كوان جين والرئيسة بارك كون هيه.

وقالت وزارة الخارجية فى سول إن الزيارة ستكون فرصة جيدة للناتو للإعراب عن دعمه للسلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية. ويعد راسموسن أول أمين عام للناتو يزور كوريا الجنوبية، لكن زيارته التي ستستمر ثلاثة أيام كانت مقررة قبل التوترات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية.

احتفالات الشمال
وتتزامن هذه التطورات مع انشغال كوريا الشمالية باستقبال الوفود المشاركة في ذكرى ميلاد القائد المؤسس كيم إيل سونغ.

‪كوريا الشمالية طورت صواريخ بالستية على مدى السنوات الماضية‬ (الفرنسية)
‪كوريا الشمالية طورت صواريخ بالستية على مدى السنوات الماضية‬ (الفرنسية)

وخلف كيم جونغ إيل والده كيم إيل سونغ وحكم كوريا الشمالية 17 سنة واستمر بالحكم حتى ديسمبر/كانون الأول 2011، حيث خلفه نجله كيم جونغ أون لإدارة شؤون دولة تعتبر من أكثر الدول فقرا وعسكرة في العالم.

وخلال سنوات حكم كيم جونغ إيل شهدت كوريا الشمالية عمليتين لإطلاق صواريخ طويلة المدى واختبارا للأسلحة النووية، وواجهت كوريا الشمالية عقوبات مشددة من الأمم المتحدة في فبراير/شباط الماضي بسبب تجربتها النووية التي وُصفت بأنها عمل عدائي.

ومند أكثر من شهر واصلت بيونغ يانغ وبشكل شبه يومي إصدار تهديدات للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما طالبت الأجانب بمغادرة كوريا الجنوبية تحسبا لحرب نووية وشيكة.

المصدر : وكالات