زيمان يؤدي اليمين رئيسا للتشيك
أدى الرئيس التشيكي الجديد ميلوس زيمان اليمين الدستورية اليوم الجمعة أمام البرلمان التشيكي بغرفتيه في العاصمة براغ، ليكون أول رئيس تشيكي يختاره الشعب بالانتخاب المباشر.
وقال زيمان -عقب مراسم التنصيب- إنه يريد أن يكون صوت المواطنين غير المسموعين بين عشرة ملايين مواطن في التشيك، كما أكد أنه سيلعب دور الوسيط في المشهد السياسي التشيكي.
وذكر زيمان أن مكافحة الفساد ستكون من الأهداف التي سيسعى إلى تحقيقها خلال فترته الرئاسية، كما هاجم في خطابه المافيا والنازيين الجدد، ووسائل الإعلام التي قال إنها تغسل عقول الناس وتشوه الحقائق، ولطالما حمل زيمان نظرة سلبية للصحفيين الذين يصفهم بالسطحية.
وزيمان هو يساري مخضرم يتبنى سياسات موالية لأوروبا، وكان قد شغل منصب رئيس الوزراء بين عاميْ 1998 و2002.
وفاز زيمان يوم 26 يناير/كانون الثاني الماضي بنسبة 54.8% من الأصوات في جولة الإعادة مع منافسة المحافظ كارل شفارتسنبرج.
وسبق لزيمان أن تعرض لانتقادات بسبب تصريحات اعتبرت مسيئة للإسلام. ويتوقع مراقبون أن يدخل في صراع مع حكومة يمين الوسط التي يقودها رئيس الوزراء بيتر نيكاس.
ويعاني الاقتصاد التشيكي من الركود، إذ سجل العام الماضي انكماشا بمقدار 1.1%، فيما يشعر سكان التشيك البلغ عددهم 10.5 ملايين بتأثير أزمة منطقة اليورو على بلدهم.
وكان انتخاب الرئيس في التشيك يتم من قبل أعضاء البرلمان بانتخابات غير مباشرة، إلا أن ذلك تغير منذ فبراير/شباط 2012 وفق القانون الجديد، وأصبح الرئيس ينتخب بصورة مباشرة من الشعب.
ومنصب رئيس الدولة في التشيك شرفي بقدر كبير، إذ يقتصر دوره على تعيين رئيس الوزراء ومحافظي البنك المركزي وكبار القضاة.