العالم حزين لوفاة شافيز

Santiago, Región Metropolitana de Santiago, CHILE : Supporters of Venezuelan President Hugo Chavez ligth candles while gathering in front of the Venezuelan embassy in Santiago, Chile on March 5, 2013, after knowing of his death. Chavez lost his battle with cancer, silencing the leading voice of the Latin American left and plunging his divided oil-rich nation into an uncertain future. AFP PHOTO/Claudio SANTANA
undefined

قدم عدد من قادة العالم التعازي في وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي حظيت وفاته بردود فعل دولية واسعة، إذ لقي إشادات مختلفة بسيرته إلى درجة اعتبر الغرب -الذي طالما تعرض لنقد الرئيس الراحل- أن غيابه سيترك أثرا عميقا في بلاده, بينما أشادت به كل من روسيا والصين وإيران باعتباره شريكا أساسيا في أميركا اللاتينية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن شافيز كان "رجلا استثنائيا وقويا يتطلع إلى المستقبل". وبينما قالت الصين إنها تعتبره "صديقا كبيرا", أشاد به الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد واعتبره "شهيدا لأنه خدم شعبه وصان القيم الإنسانية والثورية".

كما أعرب رئيسا مجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية عن "حزنهما" لوفاة شافيز، وأشادا "بالتنمية الاجتماعية" التي طبقها في فنزويلا. وفي ألمانيا, أعرب وزير الخارجية غيدو فسترفيله عن الأمل في أن تفتح فنزويلا عهدا جديدا بعد وفاة رئيسها.

بدوره, أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشافيز، مشيرا إلى أنه سعى جاهدا "لتحقيق تطلعات وتحديات" بلاده.

بشار الأسد:
وفاة شافيز خسارة كبرى لي شخصيا ولشعب سوريا

أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فاكتفى بالقول إن الولايات المتحدة ستدعم شعب فنزويلا، واصفا رحيل شافيز بأنه "وقت صعب".

وكانت السلطات الفنزويلية قد طردت الملحق العسكري في السفارة الأميركية بكراكاس قبل ساعات من إعلان وفاة شافيز بدعوى تدخله في الشؤون الداخلية وتحريضه الجيش على الإطاحة بالنظام، في آخر مظهر لتردي العلاقة بين الجانبين. كما أثار نيكولا مادورو نائب الرئيس الفنزويلي شكوكا بأن الولايات المتحدة وراء مرض شافيز، وهو ما نفته واشنطن.

وفي كوبا -أقوى حلفاء شافيز- قطع التلفزيون الرسمي برامجه العادية, وبث صورا لشافيز وردود الأفعال على وفاته، وأعلنت الحكومة الكوبية الحداد لثلاثة أيام، وأعربت عن "تعازيها الصادقة" لفنزويلا.

من جهة ثانية, التزم أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدقيقة صمت حدادا على رئيس فنزويلا الراحل. وكان المجلس قد أبدى مرارا مخاوف "تجاه حرية التعبير وعدم استقلالية القضاء وفرض قيود على النشطاء والاحتجاز التعسفي في فنزويلا خلال حكم شافيز".

حزن عربي
أما الرئيس السوري بشار الأسد فقال إنه يعتبر وفاة شافيز "خسارة كبرى لي شخصيا ولشعب سوريا"، حسب ما بثه التلفزيون الرسمي السوري. كما نعت وسائل الإعلام الحكومية السورية الرئيس الفنزويلي قائلة إنه اتخذ موقفا مشرفا ضد ما سمتها المؤامرة التي تستهدف دمشق.

حزب الله:
فقدنا كما فقد العالم الحر والمستضعفون في العالم صديقا عزيزا وناصرا وفيا وقف طيلة حياته إلى جانب المظلومين والمضطهدين

يشار إلى أن شافيز يوصف بأنه حليف لدمشق وهو وزائر دائم للأسد. كما صدر لسوريا وقود الديزل العام الماضي لمساعدتها في التغلب على نقص في الإمدادات نتج عن عقوبات غربية فرضت عليها، ووصف "التمرد على حكم الأسد بأنه مؤامرة دولية مدعومة من قوى غربية".

وعربيا، أيضا نعى زعيم التيار الشعبي المصري حمدين صباحي وفاة شافيز، واصفا رحيله بالخسارة الحقيقية. وقال صباحي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن رحيل شافيز خسارة حقيقية لمناضل ثوري آمن بشعبه وانحاز إلى العدالة الاجتماعية واختار المقاومة طريقاً له ودافع عن عروبة فلسطين وحقها في التحرر.

وفي الجزائر, أشاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بكفاح الرئيس الفنزويلي الراحل من أجل كرامة الشعوب, وقال في رسالة تعزية "لقد قاوم شافيز إلى آخر رمق مثلما فعل دائما من أجل أفكاره".

وفي لبنان, عبر حزب الله عن حزنه وأسفه لرحيل الرئيس الفنزويلي, وقال في بيان "فقدنا كما فقد العالم الحر والمستضعفون في العالم صديقا عزيزا وناصرا وفيا وقف طيلة حياته إلى جانب المظلومين والمضطهدين، وكان مدافعا جريئا عن دول العالم الثالث وحقوقها في التقدم والرقي".

كما قال إن حزب الله ولبنان بأجمعه "لا يمكن أن ينسى للرئيس الراحل دعمه الصادق للبنان في وجه العدو الصهيوني والذي تجلى بأجمل صوره في عدوان يوليو/تموز 2006".

المصدر : وكالات