البنتاغون: جهودنا ضد نووي إيران لا تكفي
قال رئيس القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال جيمس ماتيس إن جهود الولايات المتحدة لمنع إيران من اكتساب سلاح نووي غير فعالة، مؤيدا في الوقت ذاته سياسة العقوبات والجهود الدبلوماسية الرامية إلى فرض عزلة على إيران.
وفي جلسة لمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، سئل ماتيس إن كان يعتقد أن الجهود الدبلوماسية والعقوبات ستنجح في منع إيران من اكتساب سلاح نووي فأجاب بالنفي.
وفي وقت لاحق خلال الجلسة، أعلن ماتيس أنه يساند مساندة كاملة العقوبات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية على إيران قائلا "ما زلت أؤيد التوجه الذي نتخذه"، وتابع "أعتقد أنهم يحاولون شراء الوقت من خلال المفاوضات".
وردا على سؤال للسيناتور جاك ريد، قال ماتيس إن انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيكون أكبر نكسة إستراتيجية لإيران منذ 25 عاما، وعندما سأله ريد إن كانت الولايات المتحدة ستخطط لذلك الاحتمال؟ أجاب ماتيس "نعم أيها السيناتور".
وأضاف الجنرال الأميركي أن تخطيطا هادئا يجري مع جيوش في المنطقة لاحتمال القيام بعمليات استقرار إذا اقتضت الحاجة بعد انهيار نظام الأسد، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا ما زال يتسم بالضبابية.
وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل -خلال محادثات مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك- إن واشنطن ملتزمة بمنع إيران من اكتساب سلاح نووي.
وتزامنت هذه التصريحات مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقابلة تلفزيونية أن "محاولات التسويف" الإيرانية المتواصلة تزيد من المخاطر، مشيرا إلى أن "المواجهة أصبحت أكثر احتمالا".
وكانت القوى الست الكبرى -وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا- دعت أمس إلى التوصل لنتائج سريعة وملموسة في مفاوضات الملف النووي مع إيران، والتي استؤنفت بعد توقف دام ثمانية أشهر.
وفي بيان مشترك، قالت القوى الست إنها "تشعر بقلق بالغ لاستمرار إيران في القيام ببعض الأنشطة النووية" ومخالفة قرارات مجلس الأمن الدولي.
يذكر أن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيراني فريدون عباسي كان قد أعلن الأحد أن بلاده بدأت عمليات تصنيع ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي من الجيل الجديد، في تطور قد يزيد من تعقيد مفاوضات الملف النووي الإيراني.