استمرار الصدام بين المدنيين والأمن بغينيا

A man with blood on the head lays on the ground after clashes with policemen during a demonstration of Guinea's opposition parties to demand transparency in elections scheduled for May 12 and protest against the South African company selected to revise the electoral roll on February 27, 2012 in Conakry. Violence broke out during a Guinean opposition demonstration in Conakry today leaving at least 25 protestors and 18 police wounded, sources on both sides said. "At least 25 opposition supporters were injured," opposition official Alamamy Soumay said. The police said in a statement it had counted 18 wounded among its own ranks. AFP PHOTO CELLOU BINANI
undefined

قُتل ثلاثة أشخاص في العاصمة الغينية كوناكري وأصيب مئات آخرون منذ الأربعاء في صدامات بين مدنيين وقوات الأمن, أدت أيضا إلى تدمير ممتلكات واعتقال العشرات. وتحقق الحكومة الآن بشأن ما قيل من أن قوات الأمن قد استخدمت الذخيرة الحية ضد المدنيين.
 
وقال المتحدث باسم الحكومة دامانتنغ كامارا "سمعنا عن إصابة أربعة أشخاص بالرصاص اليوم الأحد وأن أحدهم مات، ونحن نحقق الآن من أين جاءت هذه الطلقات".

ومعظم الاشتباكات تقع بين متظاهرين من رماة الأحجار وبين قوات الأمن التي تستخدم الغاز المدمع والهراوات, رغم أن شهودا قالوا إن الشرطة أطلقت أيضا النار في محاولة لتفريق المحتجين.

وأعلنت وزارة العدل الغينية أمس السبت أن 62 شخصا بينهم 13 قاصرا وامرأتان اعتقلوا وأحيلوا على القضاء منذ بداية أعمال العنف.

جاء ذلك بعد يوم واحد من دعوة وجهها الرئيس الغيني ألفا كوندي إلى شعبه بضرورة الالتزام بـ"الهدوء والتهدئة" بعد أعمال عنف جديدة في كوناكري.

ونزلت قوات الأمن إلى شوارع العاصمة كوناكري الواقعة في غرب القارة الأفريقية في محاولة لوقف أعمال العنف، وفقا لما ذكره بيان أصدرته الرئاسة.

‪(رويترز)‬ الشرطة الغينية متهمة بقتل المتظاهرين بالرصاص الحي
‪(رويترز)‬ الشرطة الغينية متهمة بقتل المتظاهرين بالرصاص الحي

أعمال العنف
وقال الرئيس كوندي عبر التلفزيون الحكومي "أتوجه إليكم لشجب أعمال العنف خلال مظاهرة 27 فبراير/شباط والأيام التي تلت". وأضاف أن على جميع التيارات تجنب الاستفزاز وعمليات الانتقام الشخصية.

وطلب من الحكماء ورجال الدين وقوات حفظ النظام وأعضاء مجالس البلديات وقادة الأحزاب السياسية الدعوة إلى الهدوء والحوار على كل الأراضي الوطنية.

ولم يعرف ما إذا كانت هذه المواجهة الجديدة مرتبطة بحوادث جرت الأربعاء والخميس في عدد كبير من أحياء كوناكري أو مرتبطة بمظاهرة لمعارضين تطالب بشفافية في الانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 مايو/أيار المقبل.

وتهدف الانتخابات التشريعية، التي طال تأجيلها وكان مقررا مبدئيا إجراؤها في مايو/أيار المقبل، إلى استكمال عملية انتقال إلى الحكم المدني بعد انقلاب عسكري وقع في 2008، وقد تفتح الطريق أمام حصول غينيا على مساعدات أوروبية يبلغ حجمها مئات الملايين من الدولارات.

ولكن الاستعدادات للانتخابات تعرقلت بسبب ادعاءات المعارضة أن الحكومة تسعى لتزوير النتيجة سلفا، مما أدى إلى مأزق سياسي واندلاع احتجاجات متفرقة في الشوارع تحولت في أغلب الأحوال إلى أعمال عنف.

وأصدرت السفارة الأميركية في غينيا بيانا في ساعة متأخرة من مساء الخميس أبدت فيه قلق واشنطن من أعمال العنف، ودعت إلى ضبط النفس.

المصدر : وكالات