فشل إقرار معاهدة الأسلحة التقليدية

A rocket is fired during a drill of drone planes assaulting targets and a firing drill of self-propelled flak rocket destroying "enemy" cruise missiles coming in attack in low altitude, conducted by the air force and air defence artillery units of the Korean People's Army in an undisclosed location in this picture released by the North's official KCNA news agency in Pyongyang March 20, 2013. KCNA said this picture was taken on March 20, 2013. REUTERS/KCNA (NORTH KOREA - Tags: POLITICS MILITARY) ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. QUALITY FROM SOURCE. NO THIRD PARTY SALES. NOT FOR USE BY REUTERS THIRD PARTY DISTRIBUTORS
undefined

أفشلت إيران وسوريا وكوريا الشمالية إقرار مشروع معاهدة تنظيم تجارة الأسلحة التقليدية أمس الخميس، وذلك بعد أن رفضت نص الاتفاقية المقترحة، ولأن القرار يجب إقراره بالإجماع فقد فشل التصويت عليه، في وقت أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لذلك.

وانطلق مؤتمر الأمم المتحدة للتوصل إلى معاهدة تجارة الأسلحة في الـ18 من الشهر الجاري في نيويورك بحضور ممثلين عن 193 دولة، حيث أجريت محادثات بشأن ما يعتقد الكثيرون أنها المبادرة الأهم في ما يتعلق بتنظيم الأسلحة التقليدية في إطار الأمم المتحدة. وكان من المفترض إقرار المعاهدة أمس الخميس في آخر أيام المؤتمر.

وهذا المؤتمر ليس الأول إذ سبقه آخر عقد في يوليو/تموز الماضي ولم يفلح أيضا في التوصل إلى اتفاق.

وإقرار الاتفاقية يجب أن يتم بالإجماع، لذلك فإن رفضا من دولة واحدة كاف لإسقاطه. وأشار رئيس المؤتمر بيتر وولكوت إلى أنه نظرا لعدم وجود إجماع على النص فلم يتم إقرار الاتفاقية.

ورفضت إيران وكوريا الشمالية وسوريا نص الاتفاقية، معتبرة أنه يشكل تهديدا لقدرتها على الدفاع عن نفسها، في حين اشتكت الهند وباكستان ودول أخرى من أن المعاهدة تحابي مصدري الأسلحة وتضع عوائق أمام مستورديها، ولكنها لم تصوت ضده.

وكانت المكسيك مدعومة من دول أفريقية وأميركية جنوبية (نيجيريا وكوستاريكا وتشيلي وكولومبيا) قد اقترحت إقرار المعاهدة على الرغم من رفض الدول الثلاث، إلا أن الاقتراح جوبه برفض شديد من المندوب الروسي الذي عدّه تلاعبا بإلزامية الإجماع.

إثر ذلك اقترحت كينيا إحالة النص للجمعية العامة للأمم المتحدة لإقراره هناك، وهو اقتراح أيدته بريطانيا ودول أخرى. وقد أرسل السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت مشروع المعاهدة إلى بان كي مون مطالبا إياه بالمسارعة إلى تقديم المعاهدة للتصويت في الجمعية العامة، حيث يكفي الحصول على أغلبية الثلثين لتمريرها.

واليوم الجمعة أعرب بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لعدم تمكن مؤتمر الأمم المتحدة من التوصل إلى اتفاق بشأن مسودة أول معاهدة دولية لتنظيم تجارة الأسلحة التقليدية.

كما أعربت الجماعات الداعية إلى السيطرة على السلاح عن إحباطها بعد الفشل في التوصل إلى إجماع. وقالت المسؤولة عن قضايا السيطرة على السلاح في منظمة "أوكسفام" آنا ماكدونالد إنه لا ينبغي السماح لدول مثل إيران وسوريا وكوريا الشمالية بالإملاء على بقية العالم كيف يمكن تنظيم مبيعات السلاح. 

المصدر : وكالات