تحذير أممي وميانمار تتوعد مثيري العنف

epa03635468 A man carries an elderly woman as they arrive to the temporatory rescue center in Meiktila, central Myanmar, 22 March 2013. A curfew was imposed for the second night as riots between Buddhists and Muslims continues in Meikitla, central, Myanmar. EPA/NYEIN CHAN NAING
undefined

حذرت الأمم المتحدة من أن آلاف المسلمين من أقلية الروهينغا في ميانمار  سيواجهون أزمة إنسانية، بينما توعد رئيس ميانمار بمواصلة استخدام القوة في كبح جماح الاشتباكات الطائفية التي اندلعت الأسبوع الماضي وأودت بحياة العشرات.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ إن عشرات الآلاف من النازحين جراء العنف بولاية ساخين غرب ميانمار يواجهون حاليا خطرا وشيكا من حدوث مأساة أخرى عندما تهطل الأمطار الموسمية إذا لم تبادر الحكومة بنقل مخيماتهم وتسهيل وصول المساعدات إليهم.

يأتي ذلك في وقت طلبت فيه المنظمات الرئيسية للمسلمين في ميانمار، في رسالة مفتوحة، حماية فعلية من قوات الأمن في مواجهة العنف الطائفي.

وقال رئيس مجلس الشؤون الإسلامية نيونت مونغ شين برسالة وجهت في 26 مارس/ آذار إلى الرئاسة إن "حياة وممتلكات المسلمين والمساجد والمدارس الدينية في بورما لم تعد في أمان، والوضع مثير للقلق".

الأمم المتحدة حذرت من أن آلاف المسلمين النازحين سيواجهون أزمة إنسانية موسم الأمطار (رويترز)
الأمم المتحدة حذرت من أن آلاف المسلمين النازحين سيواجهون أزمة إنسانية موسم الأمطار (رويترز)

استخدام القوة
في غضون ذلك قال رئيس ميانمار إن حكومته سوف تستخدم القوة كلما دعت الحاجة لكبح جماح الاشتباكات الطائفية التي بدأت الأسبوع الماضي.

وأضاف ثين سين الذي جاء إلى السلطة في مارس/ آذار 2011 "لم أكن أحب أن أحل المشكلات بالقوة ولكن عندما تتضرر أرواح الناس والممتلكات، قررت بصفتي رئيسا بموجب القانون أن أحميها".

وأعلنت الحكومة الجمعة الماضية حالة الطوارئ في ميكتيلا الواقعة في ماندالاي بوسط البلاد بالإضافة إلى أكثر من سبع بلدات، وكذلك جرى فرض حظر على بيع الخمور بعد منتصف الليل للمساعدة في السيطرة على التوترات بين السكان البوذيين والمسلمين.

وتعود تلك الإجراءات إلى زمن الأنظمة العسكرية ذات القبضة الحديدية التي حكمت بين 1962 و2010، ولكن ثين سين أصر على أنها جزء من عصر جديد من حكم القانون والديمقراطية وذلك بخطاب بث على التلفزيون.

ويشكل مسلمو الروهينغا الغالبية العظمى من النازحين، وهم أقلية تعيش منذ أجيال بالجزء الشمالي من ولاية راخين على الحدود مع بنغلاديش، ولكن حكومة ميانمار منعت حصولهم على الجنسية بموجب قانون صدر عام 1982.

ورغم مرور عام على اندلاع القتال، مازال عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغا يعيشون بمخيمات اللاجئين، ويخافون من العودة إلى منازلهم لدواع أمنية.

واندلع القتال الطائفي بين البوذيين والمسلمين من أقلية الروهينغا في مايو/ أيار الماضي بولاية ساخين مما أسفر عن مقتل 180 شخصا وتشريد 125 ألفا آخرين يعيشون حاليا بمخيمات إيواء بدائية.

المصدر : وكالات