متمردو سيليكا يدخلون العاصمة بانغي

(FILES) Rebels of the SELEKA coalition in the Central African Republic patrol on a road 12kms from the city of Damar, on January 10, 2013. Rebels in Central Africa on March 22, 2013 were advancing on the capital Bangui after forcing their way through a key checkpoint manned by international forces, a military source told AFP. The rebels from the Seleka coalition had shot their way through the Damara checkpoint, some 75 kilometres (47 miles) north of the capital, around 1100 GMT, said a source with the Multinational Force of Central Africa (FOMAC) which was manning the roadblock. AFP PHOTO / SIA KAMBOU
undefined
أعلن متمردو تحالف سيليكا دخولهم اليوم إلى بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى مطالبين قوات الجيش الحكومي بعدم القتال والرئيس فرنسوا بوزيزي بالتخلي عن السلطة.

وقال إريك ماسي -وهو أحد المتحدثين باسم تحالف سيليكا- لوكالة الصحافة الفرنسية من باريس "عناصرنا دخلت للتو إلى النقطة الكيلومترية رقم 12 التي تعتبر مؤشرا لدخول بانغي" داعيا الأهالي إلى البقاء في منازلهم وقوات الجيش لعدم القتال والرئيس بوزيزي للمغادرة.

من جهتها نقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان قولهم إن قوات تحالف سيليكا دخلت فعلا إلى بانغي.

وكان ماسي أكد في وقت سابق اليوم أن قوات سيليكا باتت على بعد أقل من ثلاثين كيلومترا عن بانغي، قائلا "عناصرنا سيطروا على بوالي" التي تبعد أقل من خمسين كيلومترا من بانغي على محور الطرق الأول، وتجاوزوا "الكيلومتر 30" على المحور الثاني وتقدموا نحو مدخلي بانغي.

وأعلنت باريس أمس أن متمردي سيليكا "باتوا على بعد كيلومترات قليلة من بانغي" العاصمة، ودعت "الأطراف كافة إلى التحلي بضبط النفس واحترام المدنيين". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو "لقد تم توجيه رسالة تحذير إلى مواطنينا تدعوهم إلى الحد من تنقلاتهم".

ويوجد نحو ألف فرنسي، ثلثهم من حاملي الجنسية المزدوجة، يقيمون في جمهورية أفريقيا الوسطى. وينتشر 250 جنديا فرنسيا حاليا في هذه البلاد، لكن أثناء هجوم المتمردين السابق في يناير/كانون الثاني أوضح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن هؤلاء الجنود منتشرون فقط للدفاع عن الرعايا والمصالح الفرنسية.

النداء الأخير
وردا على تقدم المتمردين، دعا رئيس الوزراء نيكولا تيانغايي -وهو من الشخصيات المعارضة للرئيس فرنسوا بوزيزي- تحالف سيليكا مجددا وللمرة الأخيرة إلى التفاوض "وتفادي حمام دم" تتجه نحوه عاصمة البلاد.

وكان المتمردون أعلنوا مؤخرا عدم رغبتهم في التفاوض مع بوزيزي، الجنرال السابق الذي يحكم البلاد منذ 2003. كما عبروا عن نيتهم تنصيب حكومة انتقالية إن سيطروا على بانغي التي شكلت فيها حكومة وحدة وطنية مطلع العام الحالي، لوضع حد للأزمة التي تعصف بالدولة.

وقال المتحدث باسم الحكومة كريبان غومبا لوكالة الصحافة الفرنسية إن رئيس الوزراء يدعو "إخواننا" بتحالف سيليكا إلى التواصل مع حكومة الوحدة الوطنية "بهدف التوصل إلى حل سلمي وتفادي حمام دم".

وكان مجلس الأمن الدولي أعرب الجمعة عن "قلقه العميق" من التقدم الميداني الذي يحرزه المتمردون وما له من تداعيات إنسانية. وحذر مسؤولون في منظمة الأمم المتحدة من أن الإعدامات الميدانية وانتهاكات حقوق الإنسان تتزايد مع تزايد حدة التوتر بين معسكري المتمردين والرئيس بوزيزي.

يذكر أن سيليكا تتهم الحكومة بخرق سلسلة من اتفاقيات السلام. وسيطرت سيليكا على سلسلة من البلدات واقتربت من العاصمة العام الماضي بعد اتهام الرئيس فرانسوا بوزيزي بعدم احترام اتفاقية سلام أبرمت في وقت سابق لإعطاء مقاتليها أموالا ووظائف مقابل إلقاء سلاحهم.

المصدر : وكالات