فرنسا: سيادة مالي خلال أيام
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الأربعاء أن السيادة ستعود "على معظم" أراضي مالي خلال "بضعة أيام"، وفي هذا الإطار أثنى وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل على التحالف مع الفرنسيين في العمليات العسكرية بمالي منذ أكثر من شهرين.
وقال هولاند خلال عشاء للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا "في المرحلة الأخيرة التي نحن فيها، ستعود السيادة إلى معظم أراضي مالي خلال بضعة أيام".
وكانت فرنسا قد بادرت بعمليات عسكرية في مالي في 11 يناير/كانون الثاني الماضي لإخراج من وصفتهم بالمسلحين الذين كانوا يسيطرون على شمال البلاد.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن تدخل بلاده خلال شهرين أدى إلى الحصول على نتيجة وصفها بالمهمة، وهي وقف هجوم "المجموعات الإرهابية للاستيلاء" على المدن.
وتزامنت هذه التصريحات مع ما قاله رئيس وزرائه جان مارك آيرولت أمام البرلمان أمس من أن القوات الفرنسية ستبدأ انسحابها من مالي "ابتداء من نهاية أبريل/نيسان"، وشدد على "القيام بالمستحيل" للإفراج عن الرهائن الفرنسيين في أفريقيا.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن اجتماع البرلمان الفرنسي يوم الاثنين المقبل سيشهد تقييما لمشاركة القوات الفرنسية في العمليات العسكرية بمالي.
ثناء وتحذير
من جانبه أثنى وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل على التحالف مع الفرنسيين في مالي، وقال في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إن العمليات في مالي تشكل مثالا جيدا للتحالف لخدمة المصالح المشتركة".
وتقدم الولايات المتحدة دعما لوجستيا للقوات الفرنسية والأفريقية في مالي من وسائل نقل وتموين جوي.
وفي هذا السياق أيضا، حث رئيس الحكومة الجزائرية عبد الملك سلال أمس الأربعاء الأسرة الدولية على وقف ما وصفه بالانتهاكات التي ترتكب في شمال مالي.
وحذر سلال -خلال اجتماع اللجنة الموريتانية الجزائرية في نواكشوط- من "ردود أفعال محتملة ذات طبيعة عنصرية وقبلية".
ودعا المسؤول الجزائري جميع الفاعلين إلى "احترام سيادة الدولة المالية ووحدة أراضيها"، وأشار إلى أن "الوضع خطير" في المنطقة، خصوصا مع "تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة مثل موريتانيا".