علماء أفغان يطلبون نقل مسؤولية باغرام
وأضاف المجلس الذي تموله الحكومة الأفغانية أن التصريحات الأخيرة المناهضة للأميركيين التي أدلى بها الرئيس حامد كرزاي تشكل "الصوت الحقيقي للشعب المسلم في أفغانستان".
ويعد مصير السجناء المعتقلين في باغرام أحد أسباب تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية، مع تشديد كرزاي على أن تنتقل إلى القوات الأفغانية مسؤولية السجن الواقع في شمال كابل.
وأرجئ نقل المسؤولية عن باغرام مرارا على خلفية نزاع بين المسؤولين الأميركيين والأفغان حول إمكان الإفراج عن معتقلين فيه يشتبه بأنهم يريدون الانضمام إلى المسلحين.
ومساء السبت قال مكتب كرزاي إن نقل سلطة الإشراف على السجن "ينبغي أن يتم" خلال أسبوع.
في المقابل اعتبر قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال الأميركي جوزف دانفورد أن بعض المعتقلين في باغرام سيشكلون "خطرا فعليا" إذا عادوا إلى ميادين القتال.
وكان كرزاي قد طالب مؤخرا بانسحاب القوات الخاصة الأميركية من ولاية ورداك واتهمها بارتكاب تجاوزات.
وسار مئات المتظاهرين الأفغان إلى مبنى البرلمان في كابل السبت مطالبين بانسحاب القوات الخاصة الأميركية من هذه الولاية.
كذلك أثار الرئيس الأفغاني استياء واشنطن حين اتهمها بالتفاوض مع مسلحي طالبان دون علم السلطات الأفغانية.
وكانت واشنطن قد سلمت السلطات الأفغانية في سبتمبر/أيلول الماضي أكثر من 3100 معتقل في سجن باغرام الذي أنشأته القوات الأميركية قبل أكثر من عشر سنوات، بينما يستعد حلف الأطلسي لتسليم كل المسؤوليات الأمنية للأفغان وسحب قواته القتالية بنهاية سنة 2014، لكن الخلافات ظلت قائمة بين الطرفين حول مصير مئات السجناء في المعتقل.