كوريا الشمالية تقطع خطا ساخنا مع الجنوبية
قطعت كوريا الشمالية خط الاتصال الساخن مع جارتها الجنوبية في أعقاب التصعيد الكلامي مع سول وواشنطن ردا على مناورات عسكرية مشتركة في الجنوب والعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بسبب تجربة بيونغ يانغ النووية الأخيرة.
وقال مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية "اتصلنا في التاسعة صباحا ولم تكن هناك استجابة"، مشيرا إلى أن الخط يتم تجربته يوميا.
ويستخدم هذا الخط الساخن التابع للصليب الأحمر للاتصال بين سول وبيونغ يانغ لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وتزايدت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية منذ أن أجرت كوريا الشمالية ثالث تجربة نووية لها في الثاني عشر من فبراير/شباط الماضي، مما دفع الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات عليها.
وهددت بيونغ يانغ على إثر ذلك بإلغاء اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الكورية التي اندلعت بين عامي 1950 و1953، وتوعدت بشن حرب نووية شاملة على جارتها سول والولايات المتحدة الأميركية، وتحويل البلدين إلى "بحر من نار إذا ما مضت أميركا بسياسة التخويف التي تعتمدها".
مناورات
وعلى وقع هذه التوترات، بدأت القوات الكورية الجنوبية والأميركية اليوم الاثنين مناوراتها السنوية المشتركة أطلق عليها اسم "كي ريزولف" (الحل الحاسم)، بمشاركة عشرة آلاف جندي كوري جنوبي و3500 أميركي.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن القيادة المشتركة إعلانها عن انطلاق المناورات، مشيرة إلى أن تدريبات المحاكات بالكومبيوتر تستمر لمدة أسبوعين.
وعززت القوتان الكورية الجنوبية والأميركية في اليوم الأول للمناورات مستوى الرقابة وحالة التأهب استعدادا لإمكانية قيام كوريا الشمالية باستفزازات عسكرية بعد تهديد الأخيرة بإلغاء اتفاقية الهدنة.
وتثير هذه التدريبات حساسية شديدة في كوريا الشمالية لأن التمرين يحاكي إنزال قوات أميركية كبيرة على شبه الجزيرة الكورية في حال نشوب نزاع.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ منذ الحرب الكورية بـ28 ألف وخمسمائة جندي أميركي في المنطقة.
وردا على تلك التدريبات، تستعد كوريا الشمالية لإجراء مناورات عسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة.