اليابان تحيي الذكرى الثانية للتسونامي

Police officers search for tsunami victims two years after, at a mud-covered riverside field near the Okawa elementary school in Ishinomaki city, Miyagi prefecture on March 11, 2013. March 11, 2013 marks the second anniversary of the 9.0 magnitude earthquake that sent a huge wall of water into the coast of the Tohoku region, splintering whole communities, ruining swathes of prime farmland and killing nearly 19,000 people. AFP PHOTO / TOSHIFUMI KITAMURA
undefined

تحيي اليابان اليوم الاثنين الذكرى الثانية لزلزال 11 مارس/آذار 2011 والتسونامي اللذين ضربا المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، وخلفا نحو 19 ألف قتيل ومفقود وخسائر مادية جسيمة، وتسببا في أزمة نووية أثارت احتجاجات مناهضة.

وتقام مراسم إحياء الذكرى في المحافظات الشمالية الشرقية الثلاث التي ضربتها الكارثة وهي إيوات ومياغي وفوكوشيما، إضافة إلى العاصمة طوكيو حيث يقف اليابانيون بعد الظهر -وهو التوقيت الذي وقع فيه الزلزال بقوة تسع درجات في أعماق المحيط الهادي- دقيقة صمت.

وفي يوم حدوث الكارثة، اجتاحت السواحل بعد أقل من ساعة على الزلزال المدمر موجة مد عال هائلة تجاوزت عشرين مترا في بعض المواقع، فجرفت كل ما كان في طريقها، ودمرت المرافئ والمنازل والمدارس والمصانع بدون أن تترك خلفها أثرا للحياة.

وفي محطة فوكوشيما داييتشي النووية تعطلت أنظمة التبريد وارتفعت حرارة المفاعلات النووية متسببة بحادث بالغ الخطورة هو الأخطر منذ حادث تشيرنوبل قبل 25 عاما من ذلك.

وقد خصصت الحكومة اليابانية أكثر من 150 مليار يورو (نحو 195 مليار دولار) لإعادة إعمار المناطق المنكوبة.

وتسببت الكارثة في مقتل أكثر من 15 ألفا و2668 مفقودا، وفي تشريد 315 ألفا ما زالوا يقيمون في مساكن مؤقتة.

ولا تزال بعض المناطق الساحلية مطمورة تحت جبال من الحطام تراكمت خلال الأشهر التي تلت المد البحري، كما أن بعض المناطق لا تزال غير قابلة للسكن.

‪مظاهرات تطالب بحظر استعمال الطاقة النووية‬ (الجزيرة)
‪مظاهرات تطالب بحظر استعمال الطاقة النووية‬ (الجزيرة)

احتجاجات
وكانت اليابان قد شهدت أمس الأحد مظاهرات مناهضة للطاقة النووية، حيث دعا اليابانيون في مسيرة خرجت في العاصمة طوكيو الحكومة إلى التخلي عن الطاقة النووية.

وحمل المحتجون لافتات كتب عليها شعارات "لا للطاقة النووية" خلال مسيرتهم بين مقار الوزارات ومقر شركة طوكيو للطاقة الكهربائية التي تشغل محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية.

وبسبب الكارثة، أغلقت اليابان المفاعلات النووية التي يبلغ عددها خمسين مفاعلا لأغراض الصيانة، وقد تمكنت من إعادة تشغيل مفاعلين نوويين اثنين فقط في يوليو/تموز الماضي رغم المعارضة الشعبية وتحذير الخبراء من الفوالق والصدوع النشطة قرب المنشأتين.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال في خطابه الأول بشأن السياسة أمام البرلمان بعد توليه المنصب إن "الحكومة سوف تعيد تشغيل المفاعلات النووية التي تأكد أنها آمنة".

المصدر : وكالات