كرزاي يصعد هجومه العلني ضد واشنطن

This US Department of Defense handout image provide March 10, 2013 shows US Secretary of Defense, Chuck Hagel(2nd-R), walking with Afghan president Hamid Karzai(L), during a private meeting in Kabul. Karzai Sunday cancelled a high-profile press conference in Kabul with new US Defense Secretary Chuck Hagel, with US officials saying the event was dropped for "security concerns." AFP PHOTO / HANDOUT / DoD / Erin A. Kirk-Cuomo = RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT " AFP PHOTO / DoD / Erin A. Kirk-Cuomo " - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS =

undefined

صعد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من انتقاداته العلنية للولايات المتحدة, في مؤشر على تزايد الخلافات بين واشنطن وكابل, بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الجديد تشاك هاغل الرسمية الأولى إلى أفغانستان.

وفي هذا السياق, اعتبر كرزاي أن الهجمات التي يشنها عناصر طالبان في أفغانستان تخدم واشنطن, مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتفاوض مع الحركة دون علم السلطات الأفغانية.

وقال كرزاي في تصريحات للصحفيين تعليقا على هجومين نفذتهما طالبان السبت الماضي في كابل وخوست, إن القنابل التي فجرت "لم تستعمل لإثبات قوتهم أمام أميركا، بل لخدمتها فذلك خدم شعار الانسحاب عام 2014 الذي يرعبنا ويقول إن الأميركيين إذا لم يبقوا هنا فإن شعبنا سيقضى عليه".

وقد أثارت تصريحات كرزاي اعتراضا شديدا فوريا من قبل القوات الدولية والوفد المرافق لوزير الدفاع الأميركي, حيث رد قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال جو دانفورد بالقول إن "ذلك غير صحيح على الإطلاق.. ليس لدينا أي سبب لكي تكون لنا علاقات مع طالبان".

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي كبير رفض كشف اسمه "لقد قلنا لكرزاي في مجالس خاصة إن الانتقادات العلنية لا تساعد الشراكة، وخصوصا حين لا يكون لها أي أساس".

وحسب الناطق باسم طالبان في أفغانستان ذبيح الله مجاهد فإن الحركة لم تعقد أي لقاء مع الأميركيين منذ توقف المحادثات بينهما قبل نحو عام، بعدما اتهمت طالبان واشنطن بإعطائها إشارات متضاربة بشأن عملية المصالحة الأفغانية الوليدة في البلاد.

طبيعة العلاقات بين كابل وواشنطن بدأت تتغير، بينما يرتقب أن تتولى القوات الأفغانية مسؤوليات الأمن خلال العام الجاري, حيث يتفاوض البلدان على اتفاقية إستراتيجية تحدد طبيعة الوجود الأميركي بعد 2014 عند انتهاء المهمة القتالية لحلف الناتو

مهمة هاغل
من ناحية أخرى, قال مسؤولون أميركيون -طلبوا عدم كشف أسمائهم- لصحفيين إن المؤتمر الصحفي المشترك بين كرزاي وهاغل الذي كان مقررا مساء الأحد، ألغي لأسباب أمنية.

ورأى مسؤول في القصر الرئاسي الأفغاني أن إلغاء المؤتمر مرده أسباب "تتعلق بمواعيد العمل". لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل قال إن التوتر الجديد في العلاقة الأميركية الأفغانية ليس وراء إلغاء المؤتمر الصحفي.

وفي تطور آخر, وقع كرزاي مرسوما يحظر على القوات الدولية دخول حرم الجامعات بعد أنباء عن اعتقال طلاب, حيث رد الجنرال دانفورد نافيا حصول "أي مضايقة" لطلاب من قبل القوات الدولية.

وكان الرئيس الأفغاني قد أعلن نهاية الشهر الماضي طرد قوات خاصة أميركية من ولاية وردك في جنوب غرب كابل، متهما إياها "بإنشاء مجموعات مسلحة غير شرعية".

يشار إلى أن هناك خلافات أخرى تتعلق بإرجاء نقل السيطرة على سجن بغرام -الذي يوصف بأنه "غوانتانامو أفغانستان"- إلى السلطات الأفغانية والذي كان يفترض أن يتم السبت، إلى أجل غير مسمى.

وفي هذا السياق, تحدث كرزاي مؤخرا عن "أبرياء في صفوف المعتقلين لدى الأميركيين", وقال إن هؤلاء سيفرج عنهم بعد نقل السيطرة على السجن إلى السلطات الأفغانية.

يشار إلى أن طبيعة العلاقات بين كابل وواشنطن بدأت تتغير، بينما يرتقب أن تتولى القوات الأفغانية مسؤوليات الأمن خلال العام الجاري, حيث يتفاوض البلدان على اتفاقية إستراتيجية تحدد طبيعة الوجود الأميركي على الأراضي الافغانية بعد العام 2014 مع انتهاء المهمة القتالية لقوة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

المصدر : وكالات