لمحت إسرائيل إلى استعدادها لإنهاء صدع مضى عليه أكثر من عامين بينها وبين تركيا وذلك باستخدام تعبيرات دبلوماسية استعملت في تهدئة العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان.
وكان أردوغان قال أمام منتدى تحالف الحضارات الأممي الأربعاء الماضي إنه يجب اعتبار الخوف المرضي من الإسلام "إسلاموفوبيا" جريمة ضد الإنسانية مثلها مثل الصهيونية ومعاداة السامية والفاشية.
وجاءت هذه التصريحات قبل زيارة يقوم وزير خارجية أميركا جون كيري اليوم الجمعة إلى أنقرة. وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي كبير اليوم إن تصريحات أردوغان "عدائية على نحو خاص" ولها "تأثير مضر على العلاقات الأميركية التركية".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "أنا متأكد من أن الوزير سيكون واضحا للغاية بشأن مدى استيائنا لسماع هذا".
وردا على أردوغان، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيره التركي أمس الخميس بإطلاق تصريحات "مظلمة وزائفة على غرار ما كنا نعتقد أنه أصبح شيئا من التاريخ".
كما استنكر كبير حاخامات موسكو ورئيس مؤتمر الحاخامين الأوروبيين بنحاس جولدشميت تلك التصريحات. وشبه جولدشميت أردوغان بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد معتبرا أن هذه التصريحات لن تحجب حقيقة ما أسماها المجزرة التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن.
من ناحيته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة تصريحات أردوغان بأنها "جارحة ومثيرة للشقاق".
وقال متحدث باسم بان إن الأخير سمع خطاب أردوغان الذي ألقاه باجتماع أممي في فيينا الأربعاء عبر مترجم. وقال في بيان "يعتقد الأمين العام أن من المؤسف أن هذه التصريحات الجارحة والمثيرة للشقاق ترددت -خلال اجتماع- عن القيادة المسؤولة".