هدوء بباماكو وعمليات متواصلة بالشمال

Bamako, -, MALI : People walk on February 8, 2013 past r a camp of elite paratroopers loyal to ousted President Amadou Toumani Toure after gunfight erupted earlier in the day when soldiers attacked the facility in Bamako, leaving one person dead and six others wounded. The latest clash between feuding Mali army factions came on the same day as a suicide bomber targeted soldiers in the northern town of Gao following the ouster the of radical Islamists. Yellow gate is the entrance of the camp. AFP PHOTO / OUMAR DIOP
undefined

عاد الهدوء إلى العاصمة المالية باماكو اليوم السبت بعد اشتباكات بين فصائل عسكرية متنافسة أمس الجمعة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين، فيما استمر القتال ضد المسلحين الإسلاميين في شمال البلاد.

وأدان رئيس مالي الانتقالي ديونكوندا تراوري بشدة مساء الجمعة "تبادل إطلاق النار الأخوي" بين الوحدات العسكرية والمظليين المعروفين باسم "ذوي القبعات الحمراء" الموالين للرئيس السابق أمادو توماني توريه، مما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين.

وأكد تراوري -عبر شاشة التلفزيون الحكومي- على "الوحدة المقدسة التي لا بد منها" بعد استعادة شمال مالي من المجموعات المسلحة، وقال "أشعر بحزن عميق بسبب الاشتباكات داخل الجيش المالي" داعيا إلى "نهاية حاسمة" للقتال.

وأوضح الرئيس المالي أن رئيس الوزراء ديانغو سيسيكو سيستقبل بعد غد الاثنين، مندوبي القبعات الحمر "لإيجاد حل نهائي لهذه الأزمة".

وتعكس اشتباكات الأمس حالة الانقسامات العميقة داخل الجيش المالي الذي هزم العام الماضي على أيدي المجموعات الإسلامية المسلحة والمتمردين الطوارق. فسبق أن رفض أصحاب "القبعات الحمر" مغادرة ثكنتهم في العاصمة للالتحاق بوحدات أخرى لمحاربة الإسلاميين في الشمال.

والقبعات الحمر هم عناصر فوج كوماندوز المظليين (فرقة النخبة في الجيش المالي)، وولاؤهم للرئيس السابق -الذي أطيح به في انقلاب مارس/آذار الماضي- لأنه كان عضوا بالفرقة.

وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي حاول جنود القبعات الحمر استعادة السلطة بعد الانقلاب الذي نفذه رجال الكابتن أمادو سانوغو المنتمون إلى وحدة "القبعات الخضر".

دراجة بخارية استخدمها انتحاري في هجوم على جنود ماليين شمال مدينة غاو (الفرنسية)
دراجة بخارية استخدمها انتحاري في هجوم على جنود ماليين شمال مدينة غاو (الفرنسية)

توقيف انتحاريين
في غضون ذلك، أوقفت السلطات المحلية شابين صباح السبت وهما يرتديان حزامين ناسفين على بعد 20 كيلومترا شمال غاو (شمال شرق باماكو)، غداة أول عملية انتحارية تسجل في المدينة التي تمت السيطرة عليها في الآونة الأخيرة، بعد إخراج المجموعات الإسلامية المسلحة منها.

وقال عمر مايجا -نجل مسؤول محلي في قرية مجاورة- لوكالة الصحافة الفرنسية "اعتقلنا في وقت مبكر اليوم شابين، أحدهما عربي والآخر من الطوارق. كانا يرتديان حزامين ناسفين، وكانا يمتطيان حمارين".

وأُوقف الشابان على الطريق المؤدي إلى بوريم وكيدال، على بعد 20 كيلومترا عند المدخل الشمالي لمدينة غاو (كبرى مدن الشمال)، بنفس المكان الذي شهد تقجيرا انتحاريا أمس الجمعة استهدف عسكريين ماليين، وأدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة.

وتبنت الهجوم حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وهي إحدى المجموعات المسلحة التي كانت تحتل شمال مالي منذ أشهر قبل أن يتمكن الجنود الفرنسيون والماليون من فرض سيطرتها عليها في 26 يناير/كانون الثاني الماضي.

سيطرة
وعلى صعيد مواز، سيطر جنود فرنسيون وتشاديون أمس الجمعة على آخر معقل للمجموعات الإسلامية المسلحة في بلدة تيساليت (أقصى شمال شرق مالي) قرب الحدود الجزائرية.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن قوات فرنسية وتشادية تلاحق مسلحين إسلاميين في مالي سيطروا على بلدة تيساليت بمنطقة نائية قرب الحدود مع الجزائر.

وأفاد بيان على الموقع الإلكتروني للوزارة بأن قوات فرنسية خاصة هبطت بالمظلات للسيطرة على مهبط للطائرات في البلدة، وأن خمسين جنديا إضافيا أرسلوا لتأمين المنطقة التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود الجزائرية.

المصدر : وكالات