نتنياهو يبدأ مفاوضات تشكيل حكومته

ISR05 - JERUSALEM, -, - : Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) speaks as Israeli President Simon Peres listens on during a short speech in a brief ceremony in the President's Jerusalem residence, on February 2, 2013. Peres tasked Netanyahu with forming a new government after two days of intense talks with the parties recently elected to the new parliament. AFP PHOTO/JIM HOLLANDER-POOL
undefined

يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو اليوم الأحد مفاوضات مع أحزاب من الوسط واليمين المتطرف لتشكيل الحكومة التي كلفه بها الرئيس شمعون بيريز في أعقاب الانتخابات الأخيرة، ويتوقع أن تكون صعبة في ظل عقبات تضعها الأحزاب المرشحة للمشاركة في الحكومة.

ومن المقرر أن يشارك في هذه المفاوضات اليوم ممثلون عن حزب ليكود بيتنا بزعامة نتنياهو وأحزاب البيت اليهودي وشاس ويوجد مستقبل.

وكان بيريز كلف نتنياهو أمس السبت بناءً على توصيات من 82 نائبا في الكنيست (البرلمان) الجديد بتشكيل حكومة جديدة عقب حصول قائمته على أكبر عدد من المقاعد (31 مقعدا) في الانتخابات التي جرت يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأعرب نتنياهو في كلمة ألقاها عقب تكليفه عن أمله في تشكيل "أوسع حكومة وحدة وطنية ممكنة".

وقال إن الأولوية الأولى للحكومة الجديدة ستكون منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ثم تأتي بعد ذلك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

ومن المتوقع أن يلتقي طاقم المفاوضات الذي شكله نتنياهو اليوم بمندوبين عن أحزاب يوجد مستقبل والبيت اليهودي وشاس، في حين يلتقى الطاقم غدا ممثلين عن أحزاب يهودت هتوراة (يهودية التوراة) والحركة وكاديما حيث يتم تقديم طلبات الأحزاب.

‪نتنياهو يقول إن أولوية حكومته الجديدة منع إيران من الحصول على أسلحة نووية‬ (الفرنسية)
‪نتنياهو يقول إن أولوية حكومته الجديدة منع إيران من الحصول على أسلحة نووية‬ (الفرنسية)

عقبات
ويتوقع مراقبون أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة لا سيما أن الأحزاب المشاركة تقدم مطالب متناقضة للانضمام للتحالف الجديد الذي سيشكل الحكومة.

وتتمحور العقبات الأساسية -حسب مصادر صحفية محلية- حول قضيتين، هما المطالبة بالمساواة في تحمل الأعباء وخاصة فرض التجنيد على المتدينين اليهود واستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين.

ويطالب حزب يوجد مستقبل (وسط) برئاسة يائير لابيد، الذي حصل على 19 مقعدا، بالمساواة في تحمل الأعباء، ويدعو مع حزب الحركة بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

أما الأحزاب اليمينية، مثل شاس ويهدوت هتوراة، فتعارض فرض التجنيد الإجباري على اليهود المتشددين (حريديم)، ويتوقع أن يلقى هذان الحزبان الدعم من حزب البيت اليهودي.

وفي ما يتعلق بمطلب استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فإن المعارضة الأساسية تأتي من جانب حزب البيت اليهودي الذي يمثل اليمين المتطرف والمستوطنين، ويرفض حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وكان نتنياهو قد عبر عن التزامه بقضية المساواة في تحمل الأعباء، لكنه وضع تحفظا بقوله إن حل هذه القضية لن يكون على حساب الخطوط الحمر للجمهور الحريدي  (المتشددين).

المصدر : وكالات