واشنطن تدعو إيران لمحادثات مباشرة

US Vice President Joseph Biden poses for photographers ahead of bilateral talks with Sheikh Moaz Al-Khabib (not in picture), President of the National Coalition of Syrian Revolutionary and Opposition Forces during the 49th Munich Security Conference on February 2, 2013 in Munich, southern Germany as world leaders, ministers and top military gather for talks with the spotlight on Syria, Mali and Iran. AFP PHOTO/CHRISTOF STACHE
undefined
أبدي جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السبت استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع إيران حول برنامجها النووي إذا كانت جادة بشأن هذه المحادثات، على حد تعبيره.
 
وأكد بايدن، الذي كان يتحدث في مؤتمر أمني في ميونيخ، أن عرض الحوار جدي، مشيرا إلى أن قرار محاولة إيجاد حل للأزمة بات شأنا إيرانيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد تفكر في إجراء محادثات مباشرة، قال بايدن "عندما تكون القيادة الإيرانية جادة وتحديدا الزعيم الإيراني الأعلى (علي خامنئي)".

وقال إن إيران تواجه الآن "أشد عقوبات في التاريخ" تستهدف ضمان ألا تستخدم طهران برنامجها النووي لإنتاج أسلحة نووية. وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لإنتاج الطاقة لأغراض سلمية فقط.

وأضاف بايدن قائلا "لكننا أوضحنا أيضا أنه يجب على زعماء إيران عدم معاقبة شعبهم بالحرمان الاقتصادي والعزلة الدولية".

وجدد نائب الرئيس الأميركي الذي بدأ جولة أوروبية التأكيد على أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من حيازة السلاح النووي.

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة "تجاوز الريبة المتبادلة" بين إيران والبلدان الغربية التي يتعين عليها أن تقنع طهران بأنها لا تسعى إلى "تغيير نظامها"

تجاوز الريبة المتبادلة
وبعد بايدن، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة "تجاوز الريبة المتبادلة" بين إيران والبلدان الغربية التي يتعين عليها أن تقنع طهران بأنها لا تسعى إلى "تغيير نظامها".

وقال لافروف "يجب أن تكون إيران على علم بالخطة العامة، يجب أن ترى ماذا سيكون لصالحها في هذه العملية، نحن في حاجة لأن نقنع طهران بأن العملية لا تتعلق بتغيير النظام، هذا انعدام للثقة لا بد من التغلب عليه". وأيدت موسكو العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ عام 2006.

وبعد أشهر من التوقف، استأنفت إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) الاتصالات في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي لإطلاق المفاوضات النووية. لكن المناقشات بشأن زمان ومكان اللقاء المقبل لم تسفر عن نتيجة، ويلقي كل طرف على الآخر مسؤولية التأخير.

يشار إلى أن محللين لمحوا إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ربما تأخر في الإقدام على خطوة المفاوضات المباشرة مع إيران بسبب الانتخابات للفوز بفترة ولاية ثانية.

ومن شأن إحراز تقدم بشأن الأزمة مع طهران أن يساعد أيضا في تخفيف حدة توترات إقليمية، في وقت تستعد الولايات المتحدة لسحب معظم قواتها القتالية من أفغانستان المجاورة لإيران بنهاية عام 2014.
 
ويعتقد كثيرون أنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق ما لم يتحقق تقارب في العلاقات الأميركية الإيرانية، وهو ما يستلزم إجراء محادثات مباشرة لمعالجة مصادر عديدة لانعدام الثقة والعداء المتبادلين منذ الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979 وأزمة احتجاز رهائن في السفارة الأميركية في طهران.

وتتفادى إيران إجراء محادثات مباشرة وعلنية مع الولايات المتحدة رغم أن البعض يلمح إلى أن طهران سترحب في النهاية بفرصة لإنهاء عزلتها الدولية.

المصدر : وكالات