جماعة يسارية تركية تتبنى هجوم أنقرة

People stand outside the entrance of the US Embassy in Ankara just after a blast killed two security guards and wounded several other people on February 1, 2013. The United States confirmed on February 1 that its embassy in Ankara had been hit by a "terrorist" bomb attack and said American officials were working with Turkish investigators
undefined

أعلنت جبهة "حزب التحرير الشعبي الثوري" اليسارية المحظورة في تركيا اليوم مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الأميركية في العاصمة أنقرة أمس. 

وقال بيان على موقع إلكتروني مقرب من الجماعة "نفذ محاربنا أليسان سانلي عملا من أعمال التضحية بالنفس في أول فبراير/شباط 2013 بدخول سفارة الولايات المتحدة قاتلة شعوب العالم في أنقرة".

وقال حاكم أنقرة علاء الدين يوكسال في بيان له اليوم إنه تم استخدام 6 كيلوغرامات من مادة "تي أن تي" المتفجرة في التفجير الذي حصل بالضغط على زر إلكتروني.

وأضاف البيان أن فرق خبراء المتفجرات، التي عاينت مكان الهجوم، اكتشفت أيضاً أجزاءً من قنبلة يدوية، مما يعني أن المهاجم فجر واحدة منها، بالإضافة إلى المتفجرات التي كانت بحوزته.

وأشار إلى أن منفّذ العملية، وهو عضو في جبهة "حزب التحرير الشعبي الثوري"، سبق له أن شارك في الهجوم على السكن العسكري ومديرية الأمن في مدينة إسطنبول عام 1997، وتم إلقاء القبض عليه حينها، وبعد خروجه من السجن هرب إلى خارج البلاد، وكان مطلوبا القبض عليه لاتهامه بمحاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة والقيام بتحريض سجناء.

 صحيفة "راديكال":
هذه الحركة المحظورة التي ينتمي إليها الانتحاري تستخدم ناشطيها المصابين بأمراض لتنفيذ هذه الهجمات

ماض
وقالت الصحافة التركية اليوم إن الانتحاري الذي نفذ الهجوم يدعى أجاويد سانلي ويبلغ من العمر40 عاما وهو "مريض جداً" سبق أن نفذ إضرابا عن الطعام ولجأ إلى الخارج بعد أن أفرج عنه في عام 2001 بعد إضراب عن الطعام في السجون التركية انتهى في ديسمبر/كانون الأول 2000 بتدخل عنيف لقوات الأمن أسفر عن مقتل عشرين سجينا ينتمون إلى جبهة "حزب التحرير الشعبي الثوري".

وفجر الانتحاري نفسه أمام مدخل السفارة الأميركية وقتل حارسا تركيا، وأصيبت صحفية كانت في المكان بجروح بالغة وخضعت لعملية جراحية وأكد الأطباء أن حياتها ليست في خطر.
 
وتقف هذه الحركة، التي تصنفها تركيا وعدد كبير من البلدان منظمة "إرهابية"، وراء أعمال عنف عديدة في تركيا منذ نهاية السبعينيات.

وذكرت صحيفتا "ملييت" و"وطن" التركيتان اليوم أن الانتحاري منفذ الهجوم يعاني من مرض عصبي ينجم عن نقص حاد في المواد الضرورية للجسم وأصاب عددا كبيرا من السجناء الذين شاركوا في حركات إضراب عن الطعام، ولهذا السبب تم اختياره لتنفيذ هذا الاعتداء لأن "أيامه كانت معدودة".

من جهتها أوضحت صحيفة "راديكال" أن هذه الحركة المحظورة التي ينتمي إليها الانتحاري تستخدم ناشطيها المصابين بأمراض من هذا النوع لتنفيذ هذه الهجمات.

وتشن الشرطة عمليات أمنية واسعة النطاق ضد جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري منذ 18 يناير/كانون الثاني واعتقلت حوالي 100 شخص منهم محامون وموسيقيون يعتبرون مقربين من الحركة. وتقول وسائل الإعلام التركية إن الحزب نظم هذا الاعتداء للانتقام على ما يبدو من هذه العمليات. ولم تجر السلطات التركية حتى الآن أي عملية اعتقال بعد هذا الهجوم الذي دانته المجموعة الدولية.

المصدر : وكالات