محاصرة مجموعة مسلحة تسللت لماليزيا

رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق خلال زيارته لغزة مؤخرا وهو ما يفسر وجود حارس شخصي ملتحي خلفه
undefined
 
محمود العدم-كوالالمبور

أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أن حكومته اختارت أن تتفاوض سلميا مع مجموعة المسلحين المتحصنين في منطقة لحاد داتو في جزيرة صباح شرق البلاد، "منعا لإراقة الدماء".

وقال نجيب في مؤتمر صحفي اليوم إن "قوات من الجيش والشرطة فرضت حصارا على المنطقة التي يتحصن فيها مسلحون، يعتقد أنهم جاؤوا من جنوب الفلبين، لدفعهم إلى الاستسلام أو مغادرة البلاد دون سفك للدماء".

وأعلن أعضاء المجموعة المسلحة أنهم من أتباع "سليل سلطان مملكة سولو"، فيما تصر السلطات الماليزية على أنهم مجموعة مسلحة جاءت من جنوب الفلبين، وأنهم تحصنوا في منطقة لحاد داتو.

وقال المفتش العام للشرطة الماليزية إسماعيل عمر في مؤتمر صحفي اليوم إن المسلحين طالبوا بأن يتم الاعتراف بـ"الجيش الملكي لسلطنة سولو"، وقالوا إنهم غير مرتبطين بأي مجموعات مسلحة في الفلبين.

وأضاف عمر أن "المسلحين تقدموا بمطالب معروفة لدينا، لكننا أخبرناهم بضرورة مغادرة البلاد، ولا تزال المفاوضات جارية معهم لحملهم على العودة لبلادهم"، واعتبر أن المسلحين يريدون إقحام البلاد في المشاكل بجنوب الفلبين.

بدوره أوضح وزير الدفاع الماليزي الدكتور زاهد حميدي أن المجموعة المسلحة استخدمت عشرة قوارب صغيرة للوصول إلى الأراضي الماليزية قادمة من مناطق الصراع في جنوب الفلبين. مؤكدا أن الجيش الماليزي اتخذ "إجراءات فورية وضرورية لضمان الدفاع عن أمن البلاد، وسوف نسعى للتعاون مع البلدان المجاورة".

ونقلت الصحف الماليزية عن مصادر حكومية القول ربما يكون المسلحون من جماعات متشددة في جنوب الفلبين غير راضين عن اتفاق السلام الذي وقع بين جبهة تحرير مورو الإسلامية والحكومة الفلبينية بوساطة ماليزية.

وأكدت المصادر أن المسلحين لا ينتمون للمجموعات المسلحة التابعة لجبهة مورو ولا جماعة أبو سياف، وأنهم ربما يتبعون لجماعة أخرى غير معروفة.

وتحدثت الصحف الماليزية عن تقارير أمنية متضاربة عن الوضع على الأرض، ونقلت عن مسؤول في جهاز الاستخبارات القول إن "الوضع متفجر ولكنه تحت السيطرة". لكن لم تؤكد أي جهات رسمية حدوث عمليات عسكرية في المنطقة التي يتحصن بها المسلحون، ومنعت الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية للمنطقة الصحفيين من الاقتراب.

المصدر : الجزيرة