فرنسا تنشر 1600 جندي بأفريقيا الوسطى
من جانبه تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "حاجة ملحة" لتفادي مزيد من تدهور الأوضاع في أفريقيا الوسطى.
وكان مسؤول بوزراة الدفاع الفرنسية قال إن قوات بلاده وصلت إلى أفريقيا الوسطى قبل 24 ساعة من موعدها المحدد، وذكر مصدر رسمي فرنسي أن باريس ضاعفت تواجد قواتها بثلاث مرات في المناطق الرئيسية والفرعية من العاصمة بانغي، كما تم تسيير دوريات مشتركة مع القوات الأفريقية المتواجدة في المنطقة.
انتشار ببانغي
وأكد المتحدث باسم الجيش الفرنسي جيل جارون أن القوات الفرنسية بدأت انتشارها في شمال وغرب أفريقيا الوسطى لتأمين الطرق الرئيسية والبلدات خارج العاصمة، وذلك في إطار عمليات سنغاري (اسم فراشة حمراء محلية)، التي بدأت رسميا مساء الخميس بعد صدور القرار الأممي، الذي يسمح للقوات الأفريقية والجيش الفرنسي بالتدخل من أجل استعادة الأمن.
وأصدرت رئاسة أفريقيا الوسطى أمس الجمعة قرارا تمنع بموجبه القوات المحلية من التجول بغرض ترك المجال للقوات الأجنبية لفرض الأمن.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق، إن القوات الفرنسية ستركز في بادئ الأمر على تأمين بانغي والطرق المؤدية إلى تشاد والكاميرون.
أما وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان فأكد أن مهام القوات الفرنسية تتلخص في ضمان الحد الأدنى من الأمن، لتتمكن منظمات الإغاثة الإنسانية من تقديم المساعدات للمتضررين من الاشتباكات المسلحة.
وانزلقت أفريقيا الوسطى إلى الفوضى منذ سيطرة متمردي حركة سيليكا ومعظمها من المسلمين على السلطة في مارس/آذار، وما تبع ذلك من حوادث عنف مع مسلحين مسيحيين, وشرد نحو أربعمائة ألف شخص في البلد البالغ تعداد سكانه 4.5 مليون نسمة.