مقتل زعيم سني بباكستان
لقي زعيم جماعة سنية حتفه على أيدي مسلحين اليوم الجمعة في إقليم البنجاب بباكستان، ونشرت الشرطة قواتها لمنع وقوع مزيد من أعمال العنف بعد دعوة الجماعة المعادية للشيعة إلى احتجاجات.
وقال محمد رفيق -من مركز شرطة شفيق آباد- إن مولانا شمس الرحمن زعيم أهل السنة والجماعة في إقليم البنجاب قتل بالرصاص عند مغادرته المسجد.
وذكر مصدر أمني أن حوالي 150 محتجا تجمعوا في إسلام آباد، وقد أغلقت الأسواق القريبة خشية اندلاع أعمال عنف ونشرت الشرطة تعزيزات حول المساجد الشيعية في العاصمة وفي مدينة كراتشي التي تشهد أعمال عنف طائفية.
وكتب أحد زعماء أهل السنة والجماعة في باكستان على حسابه في تويتر أن مقتل شمس الرحمن "جزء من مؤامرة كبرى" وأن "الوضع الآن يخرج عن السيطرة"، كما كتب مسؤول آخر بالجماعة "على نشطاء الجماعة الاستعداد للاحتجاج في أنحاء البلاد".
وتتشكل هذه الجماعة أساسا من أفراد منظمة فرسان الصحابة المحظورة التي قالت في أكثر من مرة إنها تريد طرد الشيعة من باكستان.
يذكر أن حركة طالبان الباكستانية تبنت أواخر الشهر الماضي مسؤوليتها عن هجوم استهدف باكستانيين شيعة في مدينة كراتشي وأسفر عن مقتل سبعة وجرح 35، وقالت إنه رد على المواجهات في مدينة راولبندي التي قتل فيها 11 شخصا معظمهم من السنة حين كان الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء.
ويشكل الشيعة حوالي 20% من سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليون نسمة، ويزداد الصراع الطائفي بين السنة والشيعة تدهورا.