تهديدات بهجمات بجنوب السودان رغم الضغوط الدولية

Bodies appearing to be those of rebel-soldiers allied to deposed vice-President lie on a street besides a wrecked military vehicle on December 28, 2013 in the town of Bor, days after it was recaptured by forces loyal to the government of Salva Kiir. International pressure bore down today on the two sides in South Sudan's bloody violence to open peace talks to keep the young nation from sliding into civil war. East African and Horn of Africa peace brokers gave President Salva Kiir and de facto rebel leader Riek Machar, whom Kiir sacked as vice president in July, until December 31 to start face-to-face talks and stop two weeks of fighting that is thought to have left thousands dead. TOPSHOTS/AFP PHOTO/SAMIR BOL
undefined
تبادل الطرفان المتحاربان في جنوب السودان التهديدات بشن هجمات، وسط ضغوط دولية للطرفين بالدخول في محادثات قبل نهاية الشهر الحالي، والاستجابة للهدنة التي دعت لها منظمة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) وأعلنت الحكومة التزامها بها، في حين يتوقع وصول الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني جوبا اليوم.

فقد اتهم وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي نائب الرئيس السابق (رياك مشار) بإعداد قوة من قبيلته النوير يصل عددها إلى 25 ألفا بهدف شن هجوم على القوات الحكومية في ولاية جونقلي بشرق البلاد.

وعلى الرغم من أن عاصمة جونقلي مدينة بور والتي أعلنت القوات الحكومية قبل أيام استعادتها من قوات مشار تبدو هادئة، فإن مسؤولا حكوميا بالولاية أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن "النوير موجودون على بعد 110 كلم من المدينة ويستعدون للزحف تجاهها".

وتعليقا على ذلك، نفى المتحدث باسم المتمردين موسس رواي لات قيام مشار بتعبئة قبيلته، مشيرا إلى أن الشباب المذكورين هم جنود في الجيش قرروا طوعا حمل السلاح ضد الحكومة.
 
ومن جهتها، هددت الحكومة بمهاجمة المعقل الرئيسي لقوات مشار إذا قوبل عرضها لوقف إطلاق النار بالرفض.

وقالت الحكومة -على لسان وزير الإعلام- إنها ستهاجم مدينة بانتيو (عاصمة ولاية الوحدة والمعقل الرئيسي للقوات الموالية لمشار) وتخرجها من هناك إذا لم يوافق على وقف النار، مضيفا أن القوات الحكومية "طردت المتمردين" من بلدة مايوم بولاية الوحدة صباح أمس السبت، وتستعد للتقدم نحو بانتيو على بعد تسعين كيلومترا.

وتأتي هذه الاتهامات في وقت ناشد قادة دول إيغاد الرئيس سلفاكير ميارديت ومشار وقف القتال والدخول في مفاوضات قبل 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ضغوط دولية
وفي هذه الأثناء، تزداد الضغوط الدولية والإقليمية لإقناع الطرفين المتحاربين بالهدنة والتفاوض. وقال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي بمنطقة القرن الأفريقي أليكس روندوس إن زعماء جنوب السودان يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم ويجتمعوا لإجراء محادثات بدون شروط.

وأضاف روندوس بأنه ينبغي على الجانبين أن "يتوقفا عن إهدار الوقت في وقت تشتعل فيه البلاد وتتأجج المشاعر لحد خطير" وقال إن "التلكؤ في إجراء المحادثات المباشرة استهتار تام".

وقال مسؤول من جنوب السودان إن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني سيصل إلى جوبا اليوم الأحد لإجراء محادثات مع سلفاكير.

وكان نائب وزير الخارجية الأوغندي قال أمس إن القتال بجنوب السودان مستمر حاليا بالمناطق الواقعة حول ولايتي جونقلي والوحدة، وأوضح أنهم طالبوا الطرفين بالتوقف عن القتال ودخول محادثات، قائلا "لكن الحرب مازالت مستمرة".

أكثر من 120 ألفا نزحوا من مناطقهم بجنوب السودان (الجزيرة)
أكثر من 120 ألفا نزحوا من مناطقهم بجنوب السودان (الجزيرة)

وفي الجانب الإنساني، ذكرت أنباء واردة من جوبا أن مستشفيات المدينة تعج بجرحى الاشتباكات والمعارك من المدنيين والعسكريين، ويشتكي الأطباء فيها من قلة الأسِرة والدواء. وقد خلفت المعارك آلاف القتلى وفق الأمم المتحدة حتى الآن.

وكانت طلائع القوات الإضافية لقوات حفظ السلام الأممية وصلت الجمعة إلى جنوب السودان، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي على زيادة عدد قوات حفظ السلام هناك لتصبح 12500 جندي و1323 شرطيا.

وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 122 ألف مدني نزحوا عن ديارهم بالاشتباكات المستمرة منذ 14 يوما، بينهم 63 ألفا لجؤوا إلى القواعد الأممية.

ويشهد جنوب السودان معارك ضارية منذ 15 ديسمبر/كانون الأول بعد اتهام الرئيس سلفاكير -الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا- نائبه السابق مشار -الذي ينتمي لقبيلة النوير- بتدبير محاولة انقلاب.

المصدر : وكالات