عملية فرنسية ببانغي ودعوة أممية لوقف العنف

French troops patrol in an armored vehicle in Bangui, Central African Republic, December 6, 2013. France launched its second major African intervention in a year on Friday as its troops rushed to the Central African Republic's capital, Bangui, to stem violence that already claimed over 100 lives this week. REUTERS/Emmanuel Braun (CENTRAL AFRICAN REPUBLIC - Tags: MILITARY POLITICS CIVIL UNREST)
undefined

نفذت القوات الفرنسية المنتشرة في جمهورية أفريقيا الوسطى عملية لتأمين حيين بارزين في العاصمة بانغي، وفي حين قتل ستة من الجنود التشاديين في اشتباكات بالعاصمة، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى أفريقيا الوسطى بابكر غايي جميع الأطراف هناك إلى الوقف الفوري للعنف وحل الخلافات السياسية في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي.

وانتشر جنود عملية "سانغاريس" أمس الخميس لتأمين حي غوبونغو القريب من المطار في شمال بانغي وحي بابونغو في جنوب العاصمة.

وقال اللفتنانت كولونيل سيباستيان بيليسييه أحد المسؤولين في العملية إن "الهدف ردعي"، موضحا أن "هذا الانتشار المعزز" هو عملية "محددة" يشارك فيها نحو 600 عنصر مع "تركيز الجهود على الأحياء التي تعرضت لأكبر قدر من العنف في الأيام الأخيرة".

في غضون ذلك، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى أفريقيا الوسطى بابكر غايي جميع الأطراف هناك إلى الوقف الفوري للعنف، وحل الخلافات السياسية في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي. ووصف غايى في مؤتمر صحفي عقده في بانغي الوضع الإنساني بالمزري والخطير.

وأضاف غايي "يلقى المدنيون حتفهم بدون سبب. لا يمكن أن نتسامح مع هذا الوضع. يتعين وقف العنف وتسليم الأسلحة"، وحث القيادات الدينية من الجانبين المسيحي والمسلم على العمل من أجل إحلال السلام ، مشيرا إلى أن "دور المجتمع الدولي فقط هو دعم هذه العملية".

‪أعمال العنف بأفريقيا الوسطى أسفرت‬ (الفرنسية-أرشيف)
‪أعمال العنف بأفريقيا الوسطى أسفرت‬ (الفرنسية-أرشيف)

تحرك للصليب الأحمر
في الوقت نفسه، قال الصليب الأحمر إن عماله يتحركون في أنحاء العاصمة لجمع الجثث وإنقاذ المصابين جراء القتال الذي تجدد رغم وجود الجنود الفرنسيين والأفارقة.

وأرسلت فرنسا 1600 جندي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي انزلقت إلى الفوضى منذ سيطرة متمردي حركة سيليكا على السلطة في مارس/آذار الماضي بعد الإطاحة بنظام الرئيس فرانسوا بوزيزي، وما تبع ذلك من حوادث عنف أسفرت عن سقوط مئات القتلى وتشريد نحو أربعمائة ألف شخص في البلد البالغ تعداد سكانه 4.5 ملايين نسمة.

ويناضل الرئيس المؤقت ميشال دجوتوديا لاستعادة القانون والنظام في البلاد الغنية بالذهب والألماس، مستعينا بدعم أكثر من 3500 جندي لحفظ السلام من الاتحاد الأفريقي.

وتجري القوات الأفريقية والفرنسية عمليات لتأمين التقاطعات الرئيسية في العاصمة، بعد المواجهات التي جرت الأربعاء وقتل فيها وأصيب عدد من جنود القوات التشادية العاملة ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

وقالت البعثة إن ستة تشاديين من أفرادها قتلوا بيد مليشيا خلال ساعات من الاشتباكات المتفرقة في العاصمة بانغي الأربعاء، وأوضح المتحدث باسم البعثة أيلوي ياو أن مليشيا مسيحية هاجمت الستة في حي جابونجو بالعاصمة قرب المطار. وتنتشر القوات التشادية وقوامها 850 رجلا مجهزين ومدربين جيدا، في مختلف أنحاء بانغي.

وتقول الأمم المتحدة إن أعمال العنف دفعت عددا كبيرا من السكان إلى النزوح، ومنذ اندلاع العنف في أفريقيا الوسطى أحصي نحو 710 آلاف نازح في جميع أنحاء البلاد، وفق أرقام نشرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.

لكن المتحدث باسم المفوضية في جنيف أدريان إدواردز اعتبر أن هذه الأرقام أدنى من الواقع، وقال "هناك بالتأكيد تدهور للوضع حاليا. هناك بالتأكيد عدد أكبر من النازحين".

المصدر : الجزيرة + وكالات