سنودن: مرتاح لأن مهمتي انتهت بنجاح

NSA whistleblower Edward Snowden, an analyst with a U.S. defence contractor, is seen in this still image taken from video during an interview by The Guardian in his hotel room in Hong Kong June 6, 2013. Snowden, who is wanted in the United States on espionage charges, has requested temporary asylum in Russia, a Russian lawyer told Reuters on July 16, 2013. Picture taken June 6, 2013.
undefined

أعلن إدوارد سنودن أنه "أنجز مهمته" وانتصر عندما تمكن الصحفيون من العمل بشكل حر، وذلك بعد مرور ستة أشهر على تسريبه معلومات سرية عن عمليات تجسس وكالة الأمن القومي الأميركي، التي كان متعاقدا معها.

وأكد سنودن في حوار مع صحيفة واشنطن بوست لأول مرة منذ وصوله في يونيو/حزيران الماضي إلى روسيا حيث تم منحه حق اللجوء مؤقتا، أنه بات مرتاحا لأن الرأي العام الأميركي صار يعلم حجم عمليات التجسس على الإنترنت والاتصالات الهاتفية التي قامت بها الحكومة الأميركية على نطاق واسع.

وأضاف "تذكروا، لم أكن أريد تغيير المجتمع، أردت فقط أن أمنح المجتمع فرصة ليحدد ما إذا كان يرغب في التغيير".

ورفع مدعون فدراليون دعوى ضد سنودن اتهموه فيها بالتجسس والسرقة الجنائية لممتلكات حكومية، بينما أكد سنودن أنه لا يعتبر نفسه خائنا، وقال "لا أحاول تدمير وكالة الأمن القومي، بل سعيت لتحسين أدائها، لا أزال أعمل لحساب الوكالة لكنهم الوحيدون الذين لا يدركون هذا الأمر".

وكانت أول التسريبات التي كشف عنها سنودن نشرت في صحيفتي واشنطن بوست الأميركية والغارديان البريطانية في يونيو/حزيران الماضي.

مجموعة من الخبراء في القانون والاستخبارات أوصوا بالحد من صلاحيات الوكالة، واقترحوا 46 تعديلا لتحسين أدائها

صلاحيات واسعة
وتوسعت عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل كبير بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأضاف سنودن في الحوار نفسه "المسؤولون أخفقوا على كل المستويات في تحمل مسؤولياتهم ومعالجة الأمر".

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يرحب بأي نقاش حول دور وكالة الأمن القومي، في وقت كان يدرس فيه إمكانية إجراء تغيير في صلاحيات الوكالة بعد الضجة التي أحدثها سنودن، وقال إنه "سيصدر بيانا نهائيا" في يناير/كانون الثاني حول كيفية عملها.

وأوصى مجموعة من الخبراء في القانون والاستخبارات بالحد من صلاحيات الوكالة، واقترحوا 46 تعديلا لتحسين أدائها، محذرين من أن الوكالة "ذهبت بعيدا" في حربها ضد ما يسمى "الإرهاب".

وحذر قاض فدرالي من أن نشاط الوكالة في التنصت على مكالمات كل الأميركيين مخالف للدستور.

المصدر : الفرنسية