المحتجون بتايلند يصعدون بعرقلة التسجيل للانتخابات
نجح المحتجون في تايلاند في منع عدد من الأحزاب من التسجيل للانتخابات العامة المقرر إجراؤها في فبراير/شباط المقبل، بعد أن حاصروا ملعبا لكرة القدم صباح اليوم، في مسعى جديد لإجبار رئيسة الوزراء على التنحي من منصبها قبل إجراء الانتخابات.
ويجيء حصار الملعب الذي يجري فيه التسجيل (وينتهي موعده يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري) كأحدث التكتيكات التي يستخدمها المحتجون لإسقاط حكومة ينغلاك شيناوات.
وقالت لجنة التسجيل للانتخابات إن مسؤولين من الحزب الحاكم وثمانية أحزاب أخرى نجحوا في الدخول للملعب بعد منتصف الليلة الماضية وفي الصباح الباكر اليوم، إلا أن إجراءات تسجيلهم لم تكتمل بعد.
وبدأ آلاف المحتجين بالتجمع في شوارع بانكوك اليوم وهم يطلقون الصافرات، وأقاموا منصات في أربعة أماكن على الأقل مطالبين برحيل رئيسة الوزراء. كما أحاط المئات بمنزل ينغلوك وطالبوها بالاستقالة.
وقال زعيم المعارضة التايلاندية سوتيب تيغراك سوبان إنهم سيجبرون رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات على التنحي من منصبها بعد أن أعربت عن عزمها عدم تركه إلا بالانتخابات.
وقال سوتيب أمام حشد من المعارضة إنه لا يعرف ما تفكر فيه رئيسة الوزراء، وإن الشرطة والجيش أدركوا أن كل الشعب التايلاندي يثور ضد الحكومة.
وطالبت اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي بإنشاء "مجلس شعب" غير منتخب يتولى الإشراف على إجراء إصلاحات شاملة خلال عام أو عام ونصف العام قبل تنظيم أي انتخابات جديدة.
وعزز الاتجاهَ الرافض لإجراء الانتخابات إعلانُ الحزب الديمقراطي أمس الأول مقاطعته الانتخابات، وهو ما أثار استياء رئيسة الوزراء التي قالت إنه يجب أن تُجرى الانتخابات لتعزيز الديمقراطية الهشة في البلاد.
وكان رئيس الوزراء السابق زعيم الحزب الديمقراطي أبيسيت ويتشا تشيوا قد أعلن أمس أن حزبه سيقاطع الانتخابات، لأنه يرى أن السياسة التايلندية وصلت إلى مرحلة من الفشل أفقدت الشعب ثقته في النظام الديمقراطي.
وخاطبت شيناوات المعارضة أمس قائلة "إذا كنتم لا تقبلون بهذه الحكومة أرجو أن تقبلوا بالنظام الديمقراطي"، مشيرة إلى أن الانتخابات ستسمح للمتظاهرين بأن يسمعوا أصواتهم عبر صناديق الاقتراع.
ومن المتوقع فوز حزبها بمعظم الأصوات في الانتخابات التي قالت اللجنة الانتخابية أمس الجمعة إنها ستُجرى كما هو مزمع، رغم المخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف.
يشار إلى أن تايلند تشهد احتجاجات للمطالبة بإجراء إصلاحات واسعة النطاق في البلاد، مما دفع رئيسة الوزراء إلى الإعلان في التاسع من الشهر الجاري عن حلّ البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.