مقتل جنديين في عملية انتحارية بكيدال المالية

epa03805097 UN peacekeepers patrol the streets as Malians vote for the country's next president in Timbuktu, Mali, 28 July 2013. Voters besieged polling stations in Mali to elect a president as the poverty-stricken West African nation seeks to recover from a military coup and an Islamist insurgency that prompted France to send troops to its former colony.
undefined

لقي جنديان أفريقيان -على الأقل- يعملان ضمن قوات الأمم المتحدة العاملة في مالي مصرعهما صباح اليوم السبت في انفجار دمر البنك الوحيد الموجود بمدينة كيدال شمالي مالي.

وأصيب في الحادث -الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة- عدد من جنود القبعات الزرق وجنود ماليين بجروح، فيما لقي منفذ العملية حتفه على الفور.

وذكر مصدر عسكري ضمن قوات الأمم المتحدة بمالي أن الانتحاري هاجم البنك من الجهة الشرقية حيث قاد سيارته بسرعة جنونية نحو البنك المالي للتضامن، وهو البنك الوحيد بالمدينة، ثم ما لبث أن فجر سيارته.

وقال أحد الجنود بالمدينة "لم يعد هناك وجود للبنك"، وهو ما أكده أحد سكان مدينة كيدال يدعى يوسف توري الذي قال إن البنك تحول إلى حطام، فيما ذكر إبراهيم ميجا -وهو من سكان المدينة أيضا- أن دخانا كثيفا غطى السماء بعيد الانفجار.

ونفذت هذه العملية قبل إجراء الدور الثاني من الانتخابات التشريعية التي يؤمل منها استعادة المسار الدستوري من جديد بعد الانقلاب الذي جرى في مارس/آذار 2012، وعجل بدخول القوات الفرنسية إلى مالي وشن حرب على من يوصفون بالمتمردين الجهاديين.

القوات الفرنسية دشنت هجوما ضد مجموعات جهادية شمالي غربي مالي(الجزيرة)
القوات الفرنسية دشنت هجوما ضد مجموعات جهادية شمالي غربي مالي(الجزيرة)

تصعيد عسكري
كما تزامنت العملية الانتحارية مع الحملة التي تشنها القوات الفرنسية ضد مجموعات جهادية بشمالي غربي البلاد.

وتعتبر مدينة كيدال معقلا للطوارق وقوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وتخضع منذ فترة لسيطرة قوات الأمم المتحدة وجنود فرنسيين وماليين.

وبرغم الوجود العسكري المكثف للقوات الأممية والأفريقية والفرنسية بالبلاد، فإن الهجمات تكررت ضد تلك القوات خلال الشهور الأخيرة وضد الأفراد الأجانب كذلك.

وكان صحفيان فرنسيان هما غزلان ديبون وكلود فيرلون قد قتلا في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك خلال وجودهما بالبلاد لإجراء تحقيق صحفي، وقد تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تلك العملية.

وكانت مصادر مالية وفرنسية قد أكدت بداية الشهر الجاري أن انتحاريا فجر نفسه قرب موقع للجيش الفرنسي في ميناكا بشمالي البلاد من دون أن تسفر العملية عن ضحايا.

وقال مسؤول كبير في الجيش المالي وقتها إن الانتحاري كان يستهدف موقعا للجيش الفرنسي في مدينة ميناكا التي تقع على بعد حوالي 300 كلم شرق غاو -كبرى مدن شمالي مالي- وإن القوات الفرنسية رصدت وجوده، وفي غمرة ذلك فجر الرجل حزامه الناسف من دون وقوع إصابات.

لكن المتحدث باسم القوات الفرنسية في شمالي مالي العقيد جيل جارون قال إن هذا الهجوم كان يستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، وإن 24 جنديا فرنسيا فقط كانوا موجودين في الموقع.

المصدر : وكالات