قائد الحرس الثوري الإيراني يهاجم ظريف

Iranian Revolutionary Guards commander Brigadier General Mohammad Ali Jafari holds a press conference in Tehran on September 16, 2012. Jafari said members of his elite special operations unit, the Quds Force, are present in Syria and Lebanon but only to provide "counsel." AFP
undefined

انتقد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد جعفري تصريحات نسبت لوزير الخارجية محمد جواد ظريف التي قال فيها إن الغرب قادر على تدمير القوة العسكرية الإيرانية بقنبلة واحدة، وقال إنه غير مؤهل للتعليق على القدرات العسكرية وهو ما نفاه ظريف الذي هاجم من وصفهم بالمتشددين وقال إن تصريحاته أخرجت من السياق.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن جعفري قوله أمس الثلاثاء "نعتبره (ظريف) دبلوماسيا خبيرا، ولكنه يفتقر إلى الخبرة في المجال العسكري".

وكانت وسائل الإعلام المحلية نقلت عن ظريف قوله خلال زيارة لجامعة طهران إن الغرب يخشى قوة الشعب الإيراني وليس دفاعاته العسكرية التي قال إنه يستطيع إن شاء تدميرها بقنبلة واحدة. 

وجاء تعليق جعفري أيضا أثناء الإجابة على أسئلة بشأن قدرة الولايات المتحدة على تدمير القدرات العسكرية الإيرانية ببضع قنابل، في لقاء مع طلاب جامعة الإمام الصادق بطهران.

وقال جعفري "الأمر ليس بهذا الشكل على الإطلاق. فهو (ظريف) لا يملك خبرة عسكرية أو معرفة في هذا الصدد".

‪نقل عن ظريف أن الغرب قادر على تدمير القدرات العسكرية الإيرانية بقنبلة واحدة‬ (الفرنسية)
‪نقل عن ظريف أن الغرب قادر على تدمير القدرات العسكرية الإيرانية بقنبلة واحدة‬ (الفرنسية)

دفاع ظريف
غير أن ظريف دافع عن نفسه ضد ما وصفها بـ"افتراءات وإهانات" من قبل المحافظين المتشددين في الداخل الذين يتهمونه بتقويض الدولة ويطالبون بإعادة النظر في توليه منصبه.

وقال ظريف في رسالة على موقع فيسبوك أمس الثلاثاء "من المخزي أن تشوه أقلية صغيرة ردي على أحد أسئلة الطلاب"، وأضاف "يعوضون انزعاجهم من تأييد الشعب الجارف للحكومة بإهانات وافتراءات".

ونقل عن ظريف قوله في تصريح آخر إن إيران مستعدة للتفاوض على جزيرة أبو موسى وهي واحدة من ثلاث جزر تعود ملكيتها للإمارات العربية المتحدة وتحتلها إيران. 

ومن بين أشد المنتقدين للوزير رئيس تحرير صحيفة كيهان المتشددة حسين شريعتمداري الذي قال إن ظريف بعث "بإشارة استسلام" للغرب، كما انتقد الرئيس حسن روحاني لزعمه أن إيران المثقلة بالعقوبات كانت قد استنفدت تقريبا ما لديها من أموال لدى توليه السلطة في أغسطس/آب. 

وكتب شريعتمداري في افتتاحية "إذا تلقى العدو رسالة تفيد بأن خزائننا خاوية وأن المنظومة الدفاعية للبلاد يمكن تدميرها بقنبلة واحدة وأن السيادة المطلقة لإيران على جزيرة أبو موسى قابلة للتفاوض، فما الذي يمنعه من الاعتقاد بأن أيدي فريقنا التفاوضي خاوية؟". 

ويشكو بعض المتشددين من أن الوفد التفاوضي الإيراني برئاسة ظريف الذي توصل إلى اتفاق نووي مع الغرب الشهر الماضي، قدم الكثير من "التنازلات" في جنيف بموافقتهم على وقف تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى مقابل تخفيف محدود للعقوبات.

وذكرت وكالة أنباء فارس أن عشرين من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 290 كتبوا إلى روحاني يوم الأحد يطالبونه بإعادة النظر في استمرار ظريف في منصبه بعد أن أدلى بتصريحات وصفوها بأنها "غير لائقة".

المصدر : وكالات