طالبان باكستان تخطط لهجمات انتقامية
أعلنت حركة طالبان باكستان اليوم أنها تخطط لشن موجة من الهجمات الانتقامية ضد الحكومة بعد يوم من تسمية الملا فضل الله زعيما جديدا للحركة خلفا لـحكيم الله محسود الذي قتل الجمعة الماضية بضربة صاروخية من طائرة أميركية بدون طيار.
وعبر الملا فضل الله فور توليه القيادة عن معارضته لأي محادثات سلام مع الحكومة المركزية في إسلام أباد.
وأوضح رئيس مجلس الشورى عصمت الله شاهين أنه سيتم استهداف قوات الأمن والمنشآت الحكومية والزعماء السياسيين والشرطة، وخاصة في إقليم البنجاب حيث معقل رئيس الوزراء نواز شريف.
وخلال اتصال تلفوني مع وكالة رويترز للأنباء، ركز شاهين على أن الحركة ستتجنب في عملياتها المدنيين والأسواق والأماكن العامة.
وقال رئيس الشورى إن الحركة تعتبر حكومة إسلام آباد مشاركة بمقتل محسود، وإن ما تقوله من رغبة بإجراء محادثات سلام مع طالبان تأكد أنه عبارة عن "مسرحية" فمن جهة تعلن رغبتها بفتح حوار مع طالبان ومن جهة ثانية تتآمر مع الأميركيين لضرب الحركة، فكيف يمكن التحاور معها؟
وكان شاهين أعلن أمس اختيار فضل الله قائدا لطالبان باكستان، وأوضح أن مجلس الشورى الأعلى انتخب أيضا الشيخ خالد حقاني نائبا لقائد الحركة.
ويعتبر فضل الله القائد الأول للحركة من خارج قبيلة محسود المتمركزة في جنوب وزيرستان.
وعن اختيار فضل الله لرئاسة الحركة، قال الناطق باسم طالبان باكستان شهيد الله شهيد إن ذلك يعني إلغاء أي فرص لإطلاق محادثات سلام مع الحكومة الباكستانية.
وجاء مقتل محسود فيما كان ممثلو الحكومة يستعدون لعقد لقاء مع حركة طالبان بهدف فتح محادثات سلام. وأثارت الضربة الصاروخية ردا غاضبا من إسلام آباد حيث اتهم وزير الداخلية شودري نصار واشنطن بإحباط جهود السلام.