جيش تايلند يدعم الشرطة بمواجهة متظاهرين

Thousands of anti-government protesters gather as they march toward to Department of Special Investigation (DSI) in Bangkok November 30, 2013. Police tightened security in Thailand's capital on Saturday a
undefined

طلبت الشرطة التايلندية من الجيش إرسال تعزيزات لمساعدتها في مواجهة تظاهرات متصاعدة ضد الحكومة، بعد أن حاول معارضون اليوم السبت اقتحام مكاتب لرئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا وهاجموا حافلة تقل عددا من عناصر حركة "القمصان الحمر" المؤيدة للحكومة كانت متوجهة للتظاهر دعما للسلطة.

وقال المتحدث باسم الشرطة بيا أوتايو في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إن الجيش سيرسل نحو 3000 من عناصره، وسيقوم بتسيير دوريات مشتركة مع الشرطة.

ويطالب المحتجون -الذين حاصروا عددا من المباني الحكومية الرئيسية في العاصمة بانكوك- بالإطاحة بالحكومة وإنهاء "نظام تاكسين"، في إشارة إلى النفوذ السياسي لتاكسين شيناواترا شقيق رئيسة الوزراء، المحكوم عليه بالسجن في قضية فساد، والموجود حاليا في منفاه خارج البلاد تجنبا لتنفيذ الحكم.

وتوجه آلاف من أنصار المعارضة لمحاصرة شركتي الاتصالات الرئيسيتين في بانكوك، ويعتزم هؤلاء محاصرة واحتلال مقرات الحكومة ووزارات الداخلية والخارجية والتجارة والتعليم والمالية والعمل غدا الأحد.

وقال إيكانات بومبان، المتحدث باسم الحركة المدنية من أجل الديمقراطية، إن المحتجين يخططون لاحتلال ومحاصرة 10 مؤسسات حكومية، وجعل عمل الحكومة أمرا مستحيلا اعتبارا من بعد غد الاثنين، إلا أن مسؤولي الحكومة قالوا إن الاحتجاجات لن توقف عمل المقرات العامة.

وقال بونجثيب ثيبكانجانا، نائب رئيسة الوزراء، إن "حكومتنا ستواصل العمل. لدينا بعض المباني سنحميها، ونحن متأكدون من أننا نستطيع حماية تلك المباني"، لكنه شدد على أن الحكومة لن تستخدم القوة ضد المتظاهرين.

وبدأت الاحتجاجات قبل شهر ضد مشروع قانون للعفو، تقول المعارضة إنه "فُصّل على مقاس" رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، ورغم رفض مجلس الشيوخ لمشروع القانون، فإن المتظاهرين الذين يشكلون مجموعات غير متجانسة يجمعها عداء تاكسين أصبحوا يطالبون برحيل شقيقته التي يعدونها دمية بين يديه.

وهاجمت مجموعة من متظاهري المعارضة اليوم السبت حافلة تحمل عددا من "القمصان الحمر" الموالين للحكومة، كانوا متوجهين إلى تظاهرة ينظمونها في ملعب رياضي على الجانب الآخر من بانكوك، وألقوا عليها الحجارة، في حين أعلنت الشرطة أنها أغلقت طريقا مجاورا لمنع المزيد من المواجهات بين الجانبين.

ودعا منظمو تظاهرات المعارضة الناس إلى الخروج بأعداد كبيرة اليوم وغدا الأحد في محاولة أخيرة قبل الاحتفالات بعيد ميلاد الملك بهوميبول أدولياديج في 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل، والذي يتم الاحتفال فيه عادة في جو من الاحترام.

المصدر : الجزيرة + وكالات