فرنسا تمهد لتدخل عسكري بأفريقيا الوسطى

A French army armored vehicle patrols in Bangui on November 27, 2013. France announced on November 26 it would deploy about 1,000 soldiers to Central African Republic, in addition to the 400 already stationed at in Bangui, to take on an active fighting role alongside a flagging African-led "stabilisation mission", as long as the United Nations Security Council agreed to the move. As France announced its intention to send hundreds of more troops to Central African Republic, residents expressed their impatience for action on marauding gangs who murder, rape and burn down villages with impunity. AFP
undefined
بدأ الجيش الفرنسي الذي يستعد للتدخل عسكريا في أفريقيا الوسطى من أجل بسط النظام، نقل الرجال والعتاد إلى بانغي من البلدان المجاورة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في مطار بانغي قوله إن طائرات عسكرية فرنسية قامت خلال الساعات الأخيرة برحلات عديدة وبفارق ساعات قليلة لنقل العتاد من الدول المجاورة وخاصة من الغابون.

وذكر مصدر عسكري من أفريقيا الوسطى أن عدة آليات وصلت من الكاميرون برا ونقلت مباشرة إلى ثكنة مبوكو التي تشكل قاعدة للقوات الأفريقية في أفريقيا الوسطى (ميسكا).

وأعلنت فرنسا الاثنين نشر ألف جندي لاستتباب النظام في جمهورية أفريقيا الوسطى ودعم قوات ميسكا في إطار قرار يتوقع أن تتخذه الأمم المتحدة الأسبوع المقبل. ولفرنسا حاليا أربعمائة جندي في أفريقيا الوسطى يتمركزون في المطار.

وتتخبط أفريقيا الوسطى في الفوضى وأعمال عنف يومية في عدة مناطق كما في بانغي منذ أن أطاحت حركة سيليكا المتمردة بقيادة ميشال جوتوديا بنظام الرئيس فرنسوا بوزيزيه في نهاية مارس/آذار الماضي. ووقفت فرنسا بجانب المتمردين.

وفرّ نحو 460 ألف شخص يمثلون عُشر السكان من العنف الطائفي الذي فجره استيلاء المتمردين على السلطة، ودقت منظمات دولية ناقوس الخطر بشأن تزياد الانتهاكات في البلاد بشكل قد يدفعها إلى الدخول في حرب أهلية.

وحذّر يان إلياسون -نائب الأمين العام للأمم المتحدة- من مخاطر تدهور الوضع في هذه الدولة, وأكد على ضرورة التحرك العاجل لضمان استقرارها. ووصف وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس الوضع هناك بأنه "دراماتيكى"، وتحدث عن غياب تام للدولة.

وقال فابيوس إن التدخل العسكري المرتقب في أفريقيا الوسطى يهدف إلى مساعدة السكان على مواجهة الوضع الإنساني المتردي، ثم استعادة الأمن في البلاد، وضمان الانتقال السياسي والسماح باستئناف التنمية الاقتصادية.

المصدر : وكالات