كرزاي ينتقد واشنطن ويدعم اتفاقية أمنية معها

J403 - Washington, District of Columbia, UNITED STATES : US President Barack Obama (R) and his Afghan counterpart Hamid Karzai leave after a joint press conference in the East Room at the White House in Washington, DC, on January 11, 2013. Obama and Karzai said that American forces would hand the lead in the fight against the Taliban to Afghan forces in the next few months. AFP PHOTO/Jewel Samad
undefined

انتقد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولايات المتحدة وقال إنه لا يثق بها، لكنه دعا شيوخ القبائل الأفغانية إلى إقرار اتفاقية شراكة إستراتيجية وأمنية معها، تنص على بقاء أكثر من عشرة آلاف جندي أميركي في أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأجنبية العام المقبل.

وقال كرزاي في افتتاح أعمال المؤتمر القبلي الكبير "لويا جيرغا" الذي يشارك فيه 2800 من زعماء القبائل وممثلي الأقليات الأفغان، إن السعودية والكويت وتركيا والصين وافقت على بنود الاتفاقية، وأشار إلى أن أفغانستان ستحصل على مساعدة بقيمة 16 مليار دولار في السنوات العشر القادمة نظير تلك الاتفاقية.

وانتقد الرئيس الأفغاني الولايات المتحدة التي قال إن ثقته بها ليست جيدة، واتهمها بأنها قامت بالدعاية ضده، غير أنه قال لشيوخ القبائل "إن أي قرار تتخذونه هنا ينبغي أن تأخذوا بعين الاعتبار مستقبل ازدهار أجيالكم، وينبغي أن تقرروا بناء على مصالح أفغانستان الوطنية". 

وأضاف أمام المجلس الذي بدأ اجتماعاته اليوم ويستمر حتى الأحد المقبل أن الاتفاق يمكنه أن يجلب "الاستقرار" إلى أفغانستان، وقال إن "هذا الاتفاق يمكن أن يؤمن لنا فترة انتقالية لتحقيق الاستقرار خلال عشر سنوات".

ويتعلق الاتفاق، بالترتيبات الأمنية المفترض اتخاذها بعد اكتمال انسحاب جميع القوات الدولية من الأراضي الأفغانية بحلول العام 2014، ويعد إبقاء وجود عسكري أميركي طويل الأمد في قواعد عسكرية أهم بنود الاتفاقية.

بنود وأهداف
وتعد الاتفاقية إستراتيجية وطويلة الأمد ومبنية على تفاهمات سابقة جرت في الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي.

ويفترض بحسب بنودها أن تبقي الولايات المتحدة تسع قواعد عسكرية جوية في ولايات كابل وباغرام وهلمند وقندهار وهيرات، وأربع ولايات أخرى.

كما يفترض أن تبقي عشرة آلاف جندي أميركي داخل القواعد المذكورة، يمكن تعزيزهم بستة آلاف إضافيين، حسب نسخة من الاتفاقية حصلت عليها الجزيرة.

أما هدف الاتفاقية فهو محاربة ما يسمى "الإرهاب" داخل أفغانستان، ومنع "اعتداء" دول الجوار عليها، وبسط الأمن والسلام والاستقرار وتقوية المؤسسات الأفغانية، وتحديدا الجيش والشرطة وأجهزة الأمن، وتعزيز التعاون الإقليمي بين أفغانستان ودول الجوار.

وتبقى نقاط الخلاف بين الجانبين حول حصانة الجنود الأميركيين المفترض بقاؤهم على الأراضي الأفغانية، وحقّهم في دخول وتفتيش بيوت الأفغان دون مساءلة، حيث تنص الاتفاقية على أنه سيكون للولايات المتحدة "الحق الحصري لمقاضاة مثل هؤلاء الأفراد" الذين يرتكبون جرائم.

وفي رسالة بعث بها إلى كرزاي، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الاتفاقية ستظهر احترام السيادة الأفغانية، مؤكدا أن القوات الأميركية "لا يمكن أن تدخل المنازل الأفغانية إلا في حالات استثنائية للغاية"، حددها بقوله "عند وجود خطر شديد يهدد حياة المواطنين الأميركيين".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال أمس الأربعاء إن صيغة الاتفاق على بقاء القوات الأميركية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية العام المقبل ستطرح على مجلس أعيان الشعب الأفغاني, وإن الأمر متروك للشعب الأفغاني.

ميدانيا، قُتل 21 مسلحا من حركة طالبان واعتقل 42 آخرون في حملة عسكرية مشتركة نفذتها قوات أفغانية وأجنبية في سبع ولايات أفغانية.

ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول حكومي قوله إن مسلحين مجهولين قتلوا مسؤولا محليا في ولاية قندز بعد اختطافه قبل أسبوعين.

المصدر : الجزيرة + وكالات