بوتين: هناك فرصة حقيقية لاتفاق مع إيران

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هناك أملا في التوصل إلى اتفاق بشأن ملف إيران النووي قبيل بدء جولة جديدة من المفاوضات, بالتزامن مع إعلان الرئيس الفرنسي أربعة شروط للاتفاق مع إيران, بينما أعلنت المعارضة الإيرانية وجود موقع نووي إيراني سري.

وقال بيان صادر عن الكرملين إن بوتين أبلغ اليوم الاثنين نظيره الإيراني حسن روحاني أن موسكو تعتقد بوجود "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى العالمية الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) بشأن الملف النووي لطهران.

وأضاف بيان الكرملين أن حديث الرئيس الروسي عن فرص تسوية بين طهران والقوى العالمية الست ورد خلال اتصال هاتفي جرى اليوم الاثنين بين بوتين وروحاني, ولم يتضمن البيان تعليق روحاني على تصريحات بوتين واكتفى بالقول إنه يوافق على مساهمة روسية في المحادثات النووية.

تحذير
غير أن الموقع الإلكتروني للحكومة الإيرانية قال إن روحاني حذر خلال المكالمة من "المطالب المبالغ فيها" من جانب القوى الكبرى التي من شأنها أن "تعقد" إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف روحاني أن "تقدما جيدا تحقق أثناء المفاوضات الأخيرة (في جنيف), لكن يتعين أن يكون في أذهان الجميع أن المطالب المبالغ فيها يمكن أن تعقد المسار نحو اتفاق مفيد للجميع".

وتأتي تصريحات بوتين في أعقاب تصريحات أميركية مماثلة تحدثت عن إمكانية التوصل لاتفاق بشأن ملف إيران النووي خلال جولة المفاوضات الجديدة بين إيران والقوى العالمية الست التي تنطلق بعد غد الأربعاء في جنيف.

شروط فرنسية
في الأثناء قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه يعارض تخفيف العقوبات على إيران قبل التأكد من تخليها تماما عما سماها جهودها لتطوير أسلحة نووية، وحدد أربعة شروط للتوصل إلى اتفاق بشأن ملف إيران النووي، أبرزها تعليق تخصيب اليورانيوم ووضع المنشآت النووية تحت رقابة دولية.

وقال هولاند -في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقب وصوله إلى إسرائيل أمس الأحد- إن فرنسا مع التوصل إلى اتفاق انتقالي مع إيران في حال تلبية أربعة شروط هي "وضع كامل المنشآت النووية تحت رقابة دولية منذ الآن، وتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وخفض المخزون الموجود حاليا، وأخيرا وقف بناء مفاعل أراك".

وأوضح هولاند -الذي يزور إسرائيل للمرة الأولى منذ توليه منصبه- أن هذه الشروط وضعتها دول مجموعة "5+1" التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وقال إن الهدف هو "تخلي إيران تماما عن السلاح النووي"، محذرا من أن إيران إذا تمكنت من الحصول على سلاح نووي فسيكون "تهديدا لإسرائيل والمنطقة والعالم"، وتابع "من واجبي أن أمنع محرقة جديدة".

موقع جديد
وفي سياق متصل نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القيادي في المعارضة الإيرانية في الخارج مهدي أبريشامتشي قوله إن هناك معلومات عن وجود موقع نووي تابع للبرنامج النووي الإيراني لم يسبق أن أعلنت عنه سلطات طهران.

وقال أبريشامتشي -القيادي في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض- إن الموقع النووي يحمل الرمز "012" وهو يوجد داخل موقع عسكري كبير بمنطقة مباركه في وسط إيران, مضيفا أن العمل بهذا الموقع بدأ خلال العام 2005.

وقال أبريشامتشي في المقابل إنه من الممكن كذلك أن يكون الموقع متعلقا بالأبحاث أو بعض الأنشطة الأخرى في غياب أي معلومات عن أنشطة التخصيب بهذا الموقع, مشيرا إلى أنه تم نقل هذه المعلومات إلى كل من الحكومة الفرنسية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.