إندونيسيا تستدعي سفيرها بأستراليا بسبب التجسس

Indonesian President Susilo Bambang Yudhoyono (L) welcoming Australian Opposition Leader Tony Abbott (R) before their meeting at the Presidential office in Jakarta, Indonesia, 15 October 2012. Abbot begins his three day visit to Indonesian to discuss important bilateral relationship. EPA/ADI WEDA
undefined

استدعت إندونيسيا سفيرها في العاصمة الأسترالية كانبيرا احتجاجا على تقارير صحفية كشفت محاولة تجسس المخابرات الأسترالية على هاتف الرئيس الإندونيسي بامبانج يودويونو، حسب ما كشفت عنه وثائق سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن.

ورفض رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت التعليق على تقارير قالت إن بلاده تجسست على الرئيس الإندونيسي يودويونو، بينما قال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية في بيان عبر البريد الإلكتروني ردا على طلب للتعليق على تلك التقارير إن الحكومات الأسترالية المتعاقبة دأبت على عدم التعليق على قضايا تتعلق بالمخابرات.

وأفادت وكالة الأخبار الفرنسية بأن المتحدث باسم مكتب الرئيس الإندونيسي صرح بواسطة رسالة أرسلت بالهتاف المحمول بأن على الحكومة الأسترالية أن تقدم تفسيرا لتفادي "مزيد من الضرر".  

وقد ذكرت تقارير إعلامية أسترالية اليوم الاثنين نقلا عن وثائق سربها سنودن أن المخابرات الأسترالية حاولت التنصت على الهاتف النقال للرئيس الإندونيسي وزوجته وكبار الوزراء في حكومته.

وقالت صحيفة غارديان وهيئة الإذاعة الأسترالية نقلا عن وثيقة مصنفة "سري للغاية" تعود لعام 2009، إن وكالة المخابرات الأسترالية عملت على التجسس إلكترونيا على عائلة سوسيلو بامبانج يودويونو والمقربين منه.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الكشف إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين الدولتين الجارتين، خاصة بعد كشف تقارير أخرى في وقت سابق أن السفارة الأسترالية في إندونيسيا استُخدمت كجزء من شبكة تجسس بقيادة الولايات المتحدة على إندونيسيا مما أثار انتقادا حادا من جانب جاكرتا.

وكان آبوت قد ارتبط بعلاقات تنسيق مع الرئيس الإندونيسي تمتد إلى فترة وجود آبوت في المعارضة قبل انتخابه رئيسا للوزراء.

لكن العلاقة أصابها شيء من التوتر بعد التقارير التي ذكرتها وسائل الإعلام الأسترالية الشهر الماضي، والتي تفيد بأن السفارات الأسترالية في شتى أنحاء آسيا كانت جزءا من عملية التجسس الإلكترونية التي قادتها الولايات المتحدة، وذلك حسب ما ذكرت وثائق سربها سنودن.

وأظهرت أحدث الوثائق المسربة مجموعة شرائح تظهر قائمة بأسماء كبار المسؤولين الإندونيسيين وتفاصيل هواتفهم المحمولة، وأظهرت إحدى الشرائح محاولة وكالة المخابرات الأسترالية التنصت على مكالمة من رقم تايلندي مجهول للرئيس الإندونيسي، كما أظهرت شريحة أخرى ما زعمت أنها سجلات بيانات مكالمات لهاتف يودويونو المحمول لمدة 15 يوما في أغسطس/آب 2009 مسجلة الأرقام التي تم الاتصال بها ومدة المكالمة.

المصدر : وكالات