ملايين المتضررين بالإعصار ومساعدات دولية للفلبين

epa03946328 Filipino children walk past a devastated community in the super typhoon hit city of Tacloban, Leyte province, Philippines, 12 November 2013. International aid poured in for the Philippines as authorities stepped up efforts to reach survivors driven to looting after one of the world’s strongest typhoons devastated their towns. A tropical depression brought heavy rains over the central and eastern Philippines, where provinces badly hit by Haiyan are located, raising concerns that relief operations would be hampered. EPA/FRANCIS R. MALASIG
undefined

أفاد مراسل الجزيرة أن عدد المفقودين جراء الإعصار هايان الذي ضرب وسط الفلبين الجمعة الماضية بلغ 12 ألف شخص، ويُخشى أن يكونوا بعداد الموتى، في حين قدرت الأمم المتحدة عدد المتضررين بالملايين، ووجهت نداء عاجلا لجمع التبرعات لضحايا الإعصار.

وقدرت الأمم المتحدة عدد المتضررين من الإعصار بنحو عشرة ملايين فلبيني، بينهم عشرة آلاف قتيل بمدينة تاكلوبان التي فرضت فيها السلطات حظرا للتجول لمنع عمليات النهب والسرقات، كما أعلنت الحكومة اليوم الثلاثاء أن المجتمع الدولي تعهد بتقديم مساعدات طارئة بقيمة 54 مليونا.

وأطلقت مسؤولة المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس الموجودة حاليا بالعاصمة مانيلا "نداء عاجلا" لمساعدة ما يقرب من عشرة ملايين شخص تضرروا من إعصار يوم الجمعة الماضي. واعتمدت آموس مساعدات إغاثة بقيمة 25 مليون دولار أمس الاثنين من الصندوق الأممي المركزي لمواجهة الطوارئ.

وقال مدير العمليات بمكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة إن حجم الدمار هائل ويتطلب تحركا واستجابة سريعة وواسعة لإيصال المساعدات. وأضاف بمؤتمر صحفي بنيويورك أن تسعة ملايين وثمانمائة ألف من السكان تضرروا من الإعصار الذي دمر المناطق التي مر بها بنسبة تُقدر بين 70% و80%، وأن كثيرا من الناس يفتقرون للطعام وماء الشرب والمأوى.

وأشار جون غينغ إلى أن 660 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب الإعصار الأقوى في تاريخ الفلبين.

الحكومة الفلبينية أعلنت فرض حظر التجول في تاكلوبان (الأوروبية)
الحكومة الفلبينية أعلنت فرض حظر التجول في تاكلوبان (الأوروبية)

حظر التجول
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة اليوم انتشار آليات مصفحة وفرض حظر التجول سعيا لمنع عمليات النهب بمدينة تاكلوبان -الواقعة على جزيرة ليتي- الأكثر تضررا من هايان.

وتحدثت الأمم المتحدة عن احتمال مقتل عشرة آلاف شخص بالمدينة التي اجتاحها أحد أعنف الأعاصير التي تضرب اليابسة مصحوبا برياح عاتية فاقت سرعتها ثلاثمائة كيلومتر بالساعة مع أمواج عملاقة بارتفاع خمسة أمتار.

وأقدم بعض الناجين الذين يعانون من الجوع والإرهاق في تاكلوبان المقدر عدد سكانها بـ220 ألف نسمة -قبل الكارثة- بمهاجمة قوافل المساعدة ونهب ما تبقى من المتاجر بحثا عن ماء أو غذاء، في حين روى بعض السكان عن مجموعات مسلحة تسعى إلى نهب أي شيء يقع تحت أيديها.

وجاء ذلك في وقت أعلن خلاله الرئيس الفلبيني بنينو أكينو حالة الكارثة الوطنية التي تسمح للحكومة باستخدام الأموال الحكومية للإغاثة وبالتحكم في الأسعار، وقال إن حكومته رصدت مبلغ 432.9 مليون دولار أميركي لهذه الجهود.

مساعدات
وعلى صعيد المساعدات الدولية، قالت وزارة الخارجية إن المجتمع الدولي تعهد بتقديم مساعدة بقيمة 54 مليون دولار، على هيئة أموال ومواد إغاثة بالإضافة إلى فرق طبية وإنقاذ. وأضافت أن المساعدات ستقدم من 28 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وأربع وكالات إغاثة دولية.

الحكومة نشرت قوات لمنع السلب والنهب (الفرنسية)
الحكومة نشرت قوات لمنع السلب والنهب (الفرنسية)

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس أن الوزير تشاك هيغل أمر بإرسال حاملة الطائرات جورج واشنطن لمساندة جهود الإنقاذ، ومن المتوقع أن تصل خلال 48 إلى 72 ساعة.

وقال بيان للبنتاغون إن جورج واشنطن -التي تحمل نحو خمسة آلاف بحار يجري استدعاؤهم من عطلة على الشاطئ بهونغ كونغ- تضم تجهيزات بينها 15 مروحية من طراز "أم أتش 600 سيهوكس" بالإضافة إلى عدد من الطائرات القادرة على القيام بمهمات استطلاع فوق المناطق المنكوبة.

وبدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن بلاده قررت إرسال سفينة حربية تابعة للبحرية مع معدات لتحلية مياه البحر لتصبح صالحة للشرب، إضافة لطائرة نقل عسكرية.

كما أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التنمية أندريس بيبالغس عن تخصيص مساعدات إضافية بقيمة 13.4 مليون دولار للمناطق المتضررة بالإضافة إلى ثلاثة ملايين يورو أعلن عنها من قبل.

وأعلنت حكومة مانيلا أن اليابان أرسلت بالفعل فريقا طبيا، وسوف تقدم عشرة ملايين دولار لتوفير أماكن إيواء طارئة للمواطنين الذين جرى إجلاؤهم من منازلهم.

جدير بالذكر أن جهود الإغاثة كانت حتى الآن بطيئة للغاية بسبب تدمير البنية التحتية من طرق ومطارات وجسور، أو تكدس الحطام عليها بالمناطق المتضررة التي مر بها الإعصار.

المصدر : وكالات