واشنطن: الليبي في حوزتنا وسنطارد أمثاله

US Secretary of State John Kerry briefs journalists during a press conference in Nusa Dua in the Indonesian resort island of Bali, on October 5, 2013, two days before the opening of Asia Pacific Economy Cooperation (APEC). The United States' commitment to Asia is as strong as ever, Kerry said after President Barack Obama cancelled his trip to the region due to the crisis in Washington. AFP PHOTO /
undefined

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده "لن تتوقف أبدا" عن مطاردة منفذي ما وصفها بالعمليات "الإرهابية"، مشيرا إلى اعتقال قوات أميركية للقيادي في القاعدة أبو أنس الليبي. وبينما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الليبي نقل "بشكل قانوني" خارج ليبيا، لم تتضح بعد نتائج غارة مماثلة في الصومال.

وقال كيري في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة دول آسيا والمحيط الهادي (أبيك)، التي تفتتح أعمالها غدا الاثنين في جزيرة بالي الإندونيسية، إن الغارتين اللتين نفذتا في الصومال وليبيا تؤكدان أن "أعضاء تنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى لن يتمكنوا مطلقا -حتى وإن هربوا- من الإفلات من قبضتنا"، متعهدا "بالاستمرار في السعي إلى إحالتهم أمام القضاء بالطريقة المناسبة، مع الهدف الأعلى المتعلق بوقف هذا النوع من الأعمال".

وكان مسؤولون أميركيون أكدوا أمس أن وحدة خاصة أميركية تمكنت من القبض على القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي المتهم في الهجمات على سفارتيها بكينيا وتنزانيا عام 1998 مما أدى إلى مقتل 224 شخصا، في حين فشلت وحدة أخرى في اعتقال أحد قادة حركة الشباب المجاهدين الصومالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جورج ليتل إنه "نتيجة لعملية أميركية لمكافحة الإرهاب، فإن الجيش الأميركي يحتجز الليبي بشكل قانوني في مكان آمن خارج ليبيا"، دون الإدلاء بأي تفاصيل.

وقال مسؤولون أميركيون -اشترطوا عدم كشف هوياتهم- إن قوات خاصة أميركية شنت السبت غارات في ليبيا والصومال عقب الهجوم الدامي الذي استهدف مركزا تجاريا في نيروبي الشهر الفائت وقتل فيه أكثر من ستين شخصا وأصيب العشرات.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن الليبي اعتقل أثناء غارة شنتها قوة أميركية خاصة في ليبيا، لكن أحد جيرانه ومصادر داخل مجموعات مسلحة ليبية أكدوا اعتقاله أثناء عودته إلى منزله من صلاة الفجر في العاصمة الليبية طرابلس.

وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن مسؤولا أميركيا أكد أن العملية العسكرية تمت بعلم الحكومة الليبية، غير أن مسؤولين ليبيين نفوا ذلك. وأضافت المراسلة أن مسؤولين أميركيين يتوقعون ردة فعل غاضبة من الليبيين.

وكانت السلطات الأميركية قد عرضت مكافأة مالية قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الليبي الذي تقول إن هناك مخاوف من احتمال أن يكون قد كلف بإنشاء شبكة للقاعدة في ليبيا.

القوات الأميركية اعتقلت الليبيونقلته إلى
القوات الأميركية اعتقلت الليبيونقلته إلى "مكان آمن" خارج بلاده (الجزيرة)

غارة الصومال
ومن جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع مشاركة عسكريين أميركيين في عملية نفذت في الصومال ضد من وصفته بأنه "إرهابي معروف في (حركة) الشباب" المجاهدين، ولكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.

وقال مسؤول أميركي تحدث لرويترز شريطة عدم نشر اسمه، إن زعيم الشباب الذي استهدف في العملية لم يعتقل أو يقتل.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤول لم تسمه أن الغارة ربما أسفرت عن مقتل قيادي كبير في حركة الشباب، ولكن القوات انسحبت قبل أن يتم التأكد من ذلك. وأكد المسؤول أن الغارة في براوي كانت قيد التخطيط منذ نحو عشرة أيام، مؤكدا أن الهجوم على المركز التجاري ويست غيت في نيروبي كان حافزا لشنها.

من جانبه، أكد متحدث باسم حركة الشباب للصحيفة الأميركية أن أحد مقاتلي الحركة قتل في تبادل لإطلاق النار، وأضاف أن مقاتلي الحركة تمكنوا من هزيمة القوات المهاجمة.

وقد أكد مسؤول في الحكومة الصومالية أنباء الغارة، وقال إن السلطات الصومالية كانت على علم مسبق بها.

وكانت الغارة تستهدف -وفق مسؤول في المخابرات الصومالية- قائدا شيشانيا أصيب في الهجوم، مشيرا إلى أن عدد القتلى في الهجوم وصل إلى سبعة أشخاص.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان أن الغارة استغرقت أكثر من ساعة، وشاركت فيها مروحيات من أجل الدعم الجوي.

المصدر : وكالات