نتنياهو يدعو العرب إلى التعاون لمواجهة إيران
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك فرصة تاريخية سانحة الآن للدول العربية من أجل إقامة تعاون مع إسرائيل، في ظل التهديدات التي تشكلها إيران للمنطقة.
ودعا نتنياهو في تصريحات لقناة "سي.بي.أس" الأميركية العرب إلى التعاون مع إسرائيل من أجل تحقيق الأمن الإقليمي والاستقرار والسلام، في ظل التهديد الإيراني الذي تواجهه بلاده ودول أخرى في الشرق الأوسط.
وكانت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية قد أفادت أمس الأربعاء بأن مسؤولين إسرائيليين كبارا عقدوا خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة لقاءات سرية مع مسؤولين كبار في دول خليجية لا تقيم علاقات مع إسرائيل، في مسعى لتنسيق المواقف حيال إيران. وأثير خلال هذه اللقاءات احتمال أن تنجح طهران في خداع الولايات المتحدة وعقد صفقة معها.
من جهة أخرى، قال نتنياهو إن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي "يقود فئة همجية ومتطرفة تسعى لتطوير أسلحة نووية".
ونقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية قوله خلال لقاءات إعلامية في نيويورك إن "الرئيس حسن روحاني لا يختلف عن سلفه محمود أحمدي نجاد من ناحية السياسة، وإنما يختلف في الأسلوب فقط، إذ إنه يحاول استكمال تطوير المشروع النووي الإيراني بالكلام المعسول والابتسامات".
وأشار نتنياهو مجددا إلى ضرورة تفكيك المشروع النووي الإيراني بالكامل، ودعا الولايات المتحدة إلى مواصلة الضغوط والعقوبات المفروضة على إيران وإبداء موقف حازم تجاهها، إذا أرادت تسوية هذه القضية بالطرق السلمية ومنع نشوب حرب جديدة.
تحذير من صواريخ
وحذّر نتنياهو واشنطن من أن سعي إيران لامتلاك صواريخ بعيدة المدى لا يستهدف إسرائيل فقط، بل يرمي الوصول إلى الولايات المتحدة.
وظهرت قضية الصواريخ العابرة للقارات أول مرة بعد انفجار وقع عام 2011 في قاعدة عسكرية إيرانية قال مسؤولون إسرائيليون إنه مرتبط بجهود لصنع صاروخ يصل مداه إلى عشرة آلاف كيلومتر، وهو مدى كاف للوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون إسرائيليون مطلع العام 2012 إن إيران تحتاج إلى عامين أو ثلاثة لامتلاك مثل تلك الصواريخ التي يمكنها ضرب واشنطن.
كما حذر نتنياهو من أن جهود إيران لصنع الصواريخ العابرة للقارات تهدف بوضوح إلى نقل رؤوس نووية.
يشار إلى أن المسؤولين الإسرائيلين والإيرانيين تبادلوا التلاسن مؤخرا، حيث وصف نتنياهو الرئيس الإيراني بأنه ذئب في ثوب حمل، بينما وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نتنياهو بأنه "أكثر الأشخاص عزلة في الأمم المتحدة"، وقال إن الحكومة تواصل تحقيق أهداف قائد الثورة في السياسة الخارجية "إلا أنها تتعامل مع العالم بلغة لا تقدم ذريعة لدعاة الحرب والكذابين من أمثال نتنياهو".