قتل شخص بالرصاص وأصيب آخرون الخميس في العاصمة الغينية كوناكري، أثناء اشتباكات أعقبت مظاهرة نظمتها المعارضة تعبيرا عن تخوفها من التلاعب بالانتخابات التشريعية المقررة يوم 30 يونيو/حزيران القادم.
ووفقا لهذه النتائج التي أعلنتها اللجنة الوطنية للانتخابات، تقدم حزب تجمع الشعب الغيني الحاكم بزعامة كوندي على اتحاد القوى الديمقراطية المعارض بزعامة سيلو دالين في مدينة فريا.
كما تفوق الحزب الحاكم على الاتحاد وائتلاف آخر للمعارضة في منطقة كينديا الغنية بخام البوكسيت.
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات قد أعلنت في وقت سابق أن إعلان النتائج سيستغرق وقتا أكثر من المتوقع، لكنها تعهدت أمس بإصدارها على دفعات حسب ورودها من المراكز الانتخابية.
ومن غير المتوقع أن يفوز أي من الأحزاب المتنافسة بالأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان البالغ عددها 114 مقعدا.
وأمس دعا الرئيس الغيني زعماء الأحزاب السياسية للقبول بنتائج الانتخابات التي أجريت يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي، في حين عززت قوات الأمن الإجراءات الأمنية في العاصمة كوناكري وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف.
وكان مقررا أن تجري الانتخابات بعد ستة أشهر من تنصيب كوندي في ديسمبر/كانون الأول 2010 أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في غينيا بعد مرحلة انتقالية استمرت عامين وشابتها انقلابات عسكرية. لكن الانتخابات أرجئت مرارا بسبب عدم التوصل إلى تفاهم بين السلطة والمعارضة وخصوصا بشأن قوائم الناخبين.
وسيرت المعارضة السياسية مظاهرات في الأشهر الأخيرة تحولت إلى مواجهات دامية في هذا البلد الذي عصفت به أعمال عنف سياسية وعسكرية وعرقية منذ استقلاله عن فرنسا عام 1958.