فوز مرغفيلاشفيلي برئاسة جورجيا
فاز عضو حزب "الحلم الجورجي" غورغي مرغفيلاشفيلي -حليف رئيس الوزراء بيدزينا إيفانيشفيلي- بالانتخابات الرئاسية في جورجيا اليوم الأحد، متفوقا على دافيد بكرادزه المرشح الذي يحظى بدعم الرئيس المنتهية ولايته ميخائيل ساكاشفيلي.
وأظهرت استطلاعات أجريت لدى الخروج من مراكز الاقتراع فوز مرغفيلاشفيلي (44 عاما) -وهو أستاذ سابق في الفلسفة- بنحو 66.7% من الأصوات، في حين حصل بكرادزه على نحو 20% من الأصوات.
وتنهي هذه النتيجة عشر سنوات من حكم الرئيس ساكاشفيلي (46 عاما) الذي تولى السلطة إثر ثورة الورود عام 2003، ولم يعد يحق له الترشح بعد ولايتين رئاسيتين متتاليتين.
وأصبح منصب رئيس جورجيا شرفيا إلى حد كبير في أعقاب تعديل دستوري أجري عام 2010 ومنح بمقتضاه رئيس الوزراء سلطات سياسية واسعة.
ومن المتوقع أن ينهي رحيل ساكاشفيلي صراعا أعاق صنع السياسة ومناخ الاستثمار لمدة عام، ولكن قرار الملياردير إيفانيشفيلي (57 عاما) بالتنحي يثير غموضا بشأن مستقبل البلاد.
وينظر إلى الانتخابات على أنها تصويت بالثقة على تدابير إيفانيشفيلي لتغيير سياسات ساكاشفيلي الخارجية الموالية للغرب عبر السعي إلى إقامة علاقات أوثق مع روسيا.
وتضررت علاقات جورجيا مع روسيا بعد حرب استمرت خمسة أيام في أغسطس/آب 2008، عندما هزم الجيش الروسي القوات الجورجية في أوسيتيا الجنوبية.
ومنذ ذلك الحين تراجعت شعبية ساكاشفيلي بصورة تدريجية، وتوج هذا التراجع بهزيمة حزبه في آخر انتخابات برلمانية في البلاد، والتي جاءت بحزب الحلم الجورجي بزعامة إيفانيشفيلي إلى السلطة.