سعي لاتفاق بعدم التجسس أوروبيا وأميركيا

THY08 - MEISE, -, BELGIUM : German Chancellor Angela Merkel listens at a joint press conference on October 25, 2013 in Brussels. European Union heads of state and government opened a two-day summit on October 24, focusing notably on prospects for growth from the digital economy amid data privacy concerns, plus lessons from the Lampedusa migrant tragedy. AFP PHOTO / JOHN THYS
undefined

تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لكي تتوصل دول الاتحاد الأوروبي إلى "اتفاق بعدم التجسس" بعضها على بعض، في حين تسعى فرنسا وألمانيا للتوصل إلى اتفاق مماثل مع الولايات المتحدة بعد مزاعم عن تنصت واشنطن على هاتف ميركل المحمول.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية مساء الجمعة إن المستشارة الألمانية طرحت هذا الاقتراح على الزعماء الأوروبيين الذين تجمعوا لحضور اجتماع قمة في بروكسل، وقالت مصادر حضرت الاجتماع إنهم مستعدون -على ما يبدو- لقبول الاقتراح.

وكانت فرنسا وألمانيا قد تقدمتا بمبادرة مشتركة مدعومة من الدول الأوروبية الأخرى لإيجاد أرضية تفاهم مع الولايات المتحدة قبل نهاية العام بشأن مسائل التجسس، إثر الكشف عن مزيد من أنشطة التجسس الأميركية على هذه الدول.

وقدمت المبادرة الفرنسية الألمانية عند افتتاح القمة "بهدف التوصل -قبل نهاية العام الجاري- إلى اتفاق حول العلاقات المتبادلة" بين الأوروبيين والأميركيين في مسائل التجسس، وفق ما أعلنه رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي.

وأوضح فان رومبوي أن المطلوب إنشاء مجموعة يمكن للدول الأعضاء الأخرى الانضمام إليها من أجل إيجاد قواعد مشتركة مع الولايات المتحدة بشأن أنشطة التجسس، محذرا من أن "فقدان الثقة يمكن أن يضر بالتعاون على صعيد التجسس".

وقال "جميعنا متفقون على النص.. جميع الدول الـ28″، بينما أفادت معلومات بتمنّعٍ من جانب بريطانيا -الحليف التقليدي للولايات المتحدة- التي اتُهمت هي أيضا بالتجسس على دول أوروبية أخرى ولا سيما إيطاليا.

وكانت صحيفة ذي غارديان البريطانية قد نشرت أن 35 من زعماء العالم -بينهم ميركل- تم التنصت على اتصالاتهم.

كما كشفت صحيفة لوموند الفرنسية الجمعة أن باريس تشتبه في وقوف أجهزة الاستخبارات الأميركية وراء الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الرئاسة الفرنسية في مايو/أيار 2012.

وأقرت ليزا موناكو مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن الداخلي بأن هذه المعلومات التي تتكشف منذ يونيو/حزيران الماضي، أحدثت توترا كبيرا في علاقات واشنطن مع بعض شركائها المقربين.

المصدر : وكالات