أوباما لميركل: لا ولن نراقب اتصالاتك

afp : German Chancellor Angela Merkel and US President Barack Obama inspect a military honor guard on April 3, 2009 in Baden-Baden, southern Germany. They met for
undefined

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأربعاء أن بلاده "لا ولن تراقب" اتصالاتها، وذلك ردا على تقارير عن أن المخابرات الأميركية تنصتت على اتصالات ميركل عبر هاتفها المحمول.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما وميركل تحدثا هاتفيا الأربعاء، وإنه أثناء هذه المحادثة "أكد الرئيس للمستشارة أن الولايات المتحدة لا تراقب ولن تراقب اتصالات المستشارة".

وكان بيان رسمي ألماني أكد في وقت سابق الأربعاء ورود معلومات عن احتمال أن يكون الهاتف المحمول لميركل قد تعرض لتنصت أميركي. 

وقال شتيفان زايبرت المتحدث باسم ميركل في بيان إن "الحكومة الفدرالية حصلت على معلومات تؤكد أن الهاتف المحمول للمستشارة قد يكون تعرض للمراقبة من قبل الاستخبارات الأميركية"، وأضاف أن المستشارة "اتصلت هاتفيا اليوم (الأربعاء) بالرئيس أوباما". 

وأضاف أن ميركل "أكدت بوضوح أنه إذا تأكدت مثل هذه الممارسات، فإنها ستشجبها بصورة قاطعة وستعدها غير مقبولة بتاتا". وأكد أنه لا ينبغي بين أصدقاء مقربين كألمانيا والولايات المتحدة أن تجري مثل هذه المراقبة للاتصالات الحكومية. وقال "سيكون هذا خرقا خطيرا للثقة. يجب وقف مثل هذه الممارسات فورا".

وأكد كارني من جهته أن "الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة لتعاوننا مع ألمانيا حول مجموعة مسائل أمنية متبادلة". 

وجاء تشكيك برلين غداة المعلومات التي كشفتها صحيفة لوموند حول مراقبة بيانات في فرنسا من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية، وهو ما أثار احتجاجات باريس. 

وأضاف كارني أن "الولايات المتحدة في صدد دراسة الطريقة التي نحصل بموجبها على معطيات"، مؤكدا أن أوباما وميركل تفاهما على ضرورة "تكثيف التعاون بين أجهزة استخباراتنا بهدف حماية أمن بلدينا". 

مطالبة ألمانية
في هذه الأثناء طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الحكومة الأميركية بتقديم توضيحات شاملة بشأن التجسس المحتمل من قبل  المخابرات الأميركية على جهاز المحمول الخاص بالمستشارة ميركل. 

وقال مدير أعمال الكتلة البرلمانية للحزب توماس أوبرمان مساء الأربعاء "إذا تبين صحة هذه التهمة، فسيكون ذلك بمثابة شرخ كبير في  الثقة.. لذلك لا بد من توضيح ذلك فورا". 

وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن أوبرمان لا يزال يتولى رئاسة اللجنة البرلمانية المشرفة على أنشطة المخابرات الألمانية. 

وكان أوبرمان يتهم المستشارة الألمانية أثناء الحملة الانتخابية التي سبقت الانتخابات البرلمانية على المستوى الاتحادي في ألمانيا قبل شهر بأنها لا تتعامل بحماسة كافية مع فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأميركي على المواطنين الألمان.

المصدر : الجزيرة + وكالات