والد سنودن يقول إن لدى ابنه أسرارا أخرى
قال والد إدوارد سنودن أمس الأربعاء إن ابنه المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي لديه المزيد من الأسرار و"يجب أن يبقى في روسيا حتى يضمن أن تروى القصة الحقيقية".
وتحدث لون سنودن في مطار جون كنيدي الدولي في نيويورك بعيد عودته إلى الولايات المتحدة من زيارة استغرقت أسبوعاً لابنه في موسكو، وكانت هذه المرة الأولى التي يلتقيان فيها منذ منحت روسيا لجوءاً مؤقتاً لإدوارد سنودن في أغسطس/آب الماضي بعد أن سرب بيانات حساسة عن عمليات تجسس واسعة تقوم بها أجهزة أمنية أميركية.
ورداً على سؤال حول ما قاله لابنه خلال الزيارة، قال لون سنودن للصحفيين إنه طلب من ابنه أن يبقى في روسيا، مضيفا أن إدوارد "مرتاح وسعيد وهو ملتزم تماما بما فعله". وقد أبقت روسيا على مكان التقاء لون سنودن بابنه طي الكتمان، كما أنها تتكتم على مكان إقامة المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي.
لون سنودن: ابني لاجئ وضعه قانوني في روسيا الاتحادية وليس هاربا ويجب أن تفهم الصحافة هذا جيدا |
وأضاف لون سنودن أن بقاء ابنه في روسيا يتيح له "مواصلة الدفع بهذه القضايا إلى الأمام ليضمن أن تروى القصة الحقيقية". وشدد على أن ابنه "ليس هارباً، بل هو لاجئ، وضعه قانوني في روسيا الاتحادية، ويجب أن تفهم الصحافة هذا جيدا".
شرط وتوظيف
وقد اشترطت موسكو على إدوارد سنودن مقابل البقاء في روسيا عدم الإضرار بالولايات المتحدة، غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وظف قضية سنودن لاتهام واشنطن بأنها في الوقت الذي تقدم فيه النصائح لدول العالم فيما يخص احترام حقوق الإنسان فإنها تنتهكها على أراضيها.
وكانت المعلومات التي كشفها إدوارد سنودن عن نطاق عمليات التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركي والأساليب التي تتبعها، بما في ذلك مراقبة كميات هائلة من الاتصالات على الإنترنت والسجلات الهاتفية، قد أزعجت حلفاء واشنطن بدءا بألمانيا وانتهاء بالبرازيل، وقد أثارت قضية سنودن تبايناً في وجهات النظر بين معجب يقول إن المتعاقد السابق دافع عن حقوق الإنسان وبين من أدان تصرفاته واعتبره خائناً.