وكالة الأمن القومي دعمت هجمات سي آي أي
كشف وثائق سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن أن الوكالة شاركت بشكل حثيث في برنامج وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي أي" لشن غارات بطائرات دون طيار على من يوصفون بأنهم إرهابيون في الخارج.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن الوثائق المذكورة أن حسن غول -وهو أحد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن– قتل بغارة شنتها طائرة دون طيار في أكتوبر/تشرين الأول 2012 بعد أن بعثت إليه زوجته رسالة إلكترونية تحتوي على إشارات تدل على مكان وجوده، وقد اعترضت وكالة الأمن القومي على ما يبدو الرسالة وسلمت المعلومات المتضمنة فيها إلى "سي آي أي".
ولم تعترف واشنطن بمسؤوليتها علنًا عن مقتل غول الذي اعتقلته قواتها عام 2004 في العراق، قبل أن تطلق سراحه وتعيده إلى باكستان عام 2006. وأشارت الصحيفة إلى أن حسن غول كشف للأميركيين عن ساعي بريد يثق به بن لادن يُكنى الكويتي، وقد تمكنت سي آي أي من الكشف عن هويته وملاحقته والعثور عليه في مجمع في إبت آباد الباكستانية حيث كان يختبئ بن لادن، وقد شنت قوات أميركية هجومًا على المجمع أدى إلى مقتل زعيم القاعدة السابق هناك عام 2011.
| واشنطن بوست قررت عدم الكشف عن تفاصيل حول مهمات الطائرات العاملة بدون طيار، بناء على طلب من مسؤولين أميركيين |
وحدة سرية
وذكرت الصحيفة أن وكالة الأمن القومي أنشأت وحدة سرية خاصة اسمها خلية "مهمة مكافحة الإرهاب"، بغية تكريس الموارد الهائلة للوكالة من أجل العثور على "أهداف إرهابية" يصعب الوصول إليها، غير أن واشنطن بوست قررت عدم الكشف عن تفاصيل حول مهمات الطائرات العاملة بدون طيار، بناء على طلب من مسؤولين استخباريين أميركيين أشاروا إلى احتمال أن يتسبب نشر هذه المعلومات في الإضرار بعمليات جارية تتعلق بالأمن القومي الأميركي.
وأظهرت الوثائق -التي سربها المتعاقد السابق سنودن- أن غارات الطائرات العاملة بدون طيار اعتمدت كثيرا على قدرة وكالة الأمن القومي على جمع كميات هائلة من رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وطرق اتصال استخبارية أخرى، حيث تقوم الوكالة بعمليات اختراق مباشرة لجمع معلومات عبر شبكات مراقبة وضعتها في بوابات الإنترنت الرئيسة.