طهران: واشنطن أمام اختبار كبير

epa03885501 Foreign Minister of Iran Mohammad Javad Zarif checks his watch before he addresses the media after a meeting hosted by the European Union on the sidelines of the 68th Session of the United Nations General Assembly United Nations headquarters in New York City, New York, USA, 26 September 2013. The five permanent members of the United Nations security council plus Germany meet with Iran over their Nuclear Program. EPA/JASON SZENES
undefined

اعتبرت الخارجية الإيرانية أن الإدارة الأميركية أمام اختبار جدي للتعامل بواقعية مع إيران، دون الالتفات لضغوط من جهات أخرى في إشارة إلى إسرائيل، واصفة الأخيرة بالكذب بشأن برنامج إيران النووي.

وخلال مؤتمر صحفي اليوم في طهران أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن إسرائيل تمارس ضغطا شديدا على أميركا لإفشال حوار بناء بين طهران وواشنطن.

وأردفت أن واشنطن تريد رفع العقوبات عن إيران، كخطوة لإنجاح مفاوضات جنيف المقبلة بين إيران ودول خمسة زائد واحد بشأن ملف إيران النووي، غير أن إسرائيل تتدخل لعرقلة ذلك، من خلال الترويج "لأكاذيب" بأن برنامج إيران النووي ذو مرام عسكرية، في حين أنه ذو أغراض مدنية.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد اعتبر أن "تذبذب" مواقف الرئيس الأميركي  باراك أوباما تنسف الثقة التي بدأت تتشكل مؤخرا.

وكتب ظريف على حسابه في موقع تويتر يجب أن تكون مواقف أوباما متسقة حتى يمكن تعزيز الثقة المتبادلة، وذلك ردا على تصريحات أوباما أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الخيار العسكري ضد إيران ما زال مطروحا.

كما اتهم ظريف نتنياهو بالكذب والافتراء ردا على تصريحاته بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال من نيويورك في مقابلة مع التلفزيون الإيراني "لم نر من جانب نتنياهو سوى الأكاذيب والأفعال الرامية إلى تضليل الرأي العام الدولي وإخافته"، لكن هذا الرأي العام لن يترك هذه الأكاذيب بدون رد.

وكان نتنياهو قد طالب خلال محادثاته مع أوباما أمس بأن تفكك إيران بالكامل برنامجها النووي، داعيا إلى الإبقاء أيضا على العقوبات الحالية خلال المفاوضات.

وقال ظريف مضت 22 سنة و"النظام الصهيوني" يكذب مرددا باستمرار أن إيران ستملك القنبلة الذرية خلال ستة أشهر.

وأضاف يجب أن يدرك العالم بعد كل هذه السنوات حقيقة هذه الأكاذيب ويحول دون تكرارها.

واعتبرت طهران أن في تصريحات أوباما أمس تراجعا عن ما جاء في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي الذي رحب خلالها بمبادرات الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أساسا لاتفاق نووي محتمل.

المصدر : وكالات