تركيا تعلن تقدما بالمحادثات مع أوجلان

f_chief Abdullah Ocalan giving a press
undefined
 
كشف الحزب الحاكم في تركيا عن حدوث تقدم في المحادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان بهدف إنهاء الصراع الذي راح ضحيته عشرات الآلاف على مدى ثلاثة عقود، في وقت تمكن فيه نائبان كرديان من مقابلة أوجلان في سجنه بعد أيام من انطلاق المفاوضات.
 
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب إن المحادثات أحرزت تقدما مهما، وتحققت بعض النتائج أو في طريقها للتحقيق.

وأضاف نور الدين جانيكلي أن الهدف هو إنهاء ما سماه الإرهاب، ويجري استنفار جميع الجهود لتحقيق هذه الغاية.

في غضون ذلك تمكن نائبان كرديان ببرلمان تركيا من لقاء أوجلان في سجنه أمس الخميس بعد أيام على تأكيد المحادثات بينه وبين الحكومة حول نزع سلاح الحزب، كما أعلنت قناة "أن تي في" التلفزيونية التركية.

وقالت "أن تي في" إن النائبة آيلة عكات عطا من حزب السلام والديمقراطية (أبرز حزب كردي بتركيا) والنائب الكردي المستقل أحمد تورك التقيا أوجلان بجزيرة إيمرلي في شمال غرب تركيا حيث يمضي عقوبة السجن المؤبد.

تأكيد الزيارة
وأكد وزير العدل سعد الله أرشين الزيارة داعيا إلى تفادي أي استغلال سياسي للموضوع، وفق قناة هابر ترك.

وقال أرشين إن كل الوسائل ستتبع لحل المسألة الكردية، مشيرا إلى أن المقابلة من أجل الدفع بهذه العملية.

ووفق "أن تي في" يتعين على النائبين أن يطلعا أولا قادة حزب السلام والديمقراطية على لقائهما مع أوجلان، قبل الإعلان المحتمل عن اللقاء لوسائل الإعلام الأيام المقبلة.

وكأن يالسين أكدوغان أبرز المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أكد الاثنين أن محادثات تجري بين الأجهزة الاستخبارات وأوجلان حول نزع سلاح العمال الكردستاني.

وطلب الزعيم الكردي أن يسمح له بلقاء مباشر مع منظمته، كما قالت صحيفة حرييت.

وحمل حزب العمال السلاح طوال نحو ثلاثين عاما ويسعى لتحقيق الحكم الذاتي للأكراد، وأظهرت تسجيلات تم تسريبها العام الماضي أن مسؤولي مخابرات كبارا عقدوا اجتماعات سرية أيضا مع الحزب في أوسلو.

ومثل هذه المحادثات لم تكن متصورة قبل سنوات قليلة، وسببت اتصالات جرت في السابق توترات سياسية نظرا لأن قطاعات من المعارضة القومية تدين بشدة أي مسعى للتفاوض.

وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "الكردستاني" منظمة إرهابية، لكن أردوغان يتعرض للضغط للقضاء على العنف الذي شمل تفجيرات بمدن كبرى وكذلك اشتباكات مع الجيش بالمنطقة الجبلية بجنوب شرق البلاد.

يُشار إلى أن أوجلان مسجون بجزيرة إيمرالي ببحر مرمرة إلى الجنوب من إسطنبول منذ اعتقاله عام 1999، وكان حكم عليه بالإعدام بالعام ذاته، وخفض إلى السجن المؤبد عام 2002 بعد إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا.

المصدر : وكالات