إسرائيل تواصل التحذير من الأسلحة السورية

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (C) addresses the weekly cabinet meeting in Jerusalem on December 9, 2012. With a snap election looming next month, the Israeli government and opposition traded barbs over Hamas politburo chief Khaled Meshaal's landmark weekend visit to Gaza. AFP
undefined
قال قائد سلاح الجو الاسرائيلي الميجور جنرال أمير إيشل أمس الثلاثاء إن إسرائيل "لا يمكن أن تقف موقف المتفرج إزاء الفوضى المتنامية في سوريا والاحتمال المروع المتمثل في وصول ترسانة النظام غير التقليدية إلى حزب الله اللبناني".

وأضاف إيشل "سوريا تشهد تغيرات جذرية، وعلى ضوء ترساناتها فإن إسرائيل ربما تجد نفسها تتعامل مع أسلحة غير تقليدية عند حدودها". لكنه لم يحدد طبيعة التعامل الإسرائيلي الذي تحدث عنه.

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي في كلمة أمام المؤتمر السنوي الثامن للفضاء "منطقتنا تمر بتغييرات جذرية.. حكومات تظهر وتسقط والجماعات الإرهابية تستخدم الفراغ لتعزيز عملياتها عند حدودنا على نحو لم نره منذ سنوات".

واعتبر أن الوضع "المتفجر" في سوريا "ربما يرغم إسرائيل على التعامل مع أسلحة غربية وشرقية وأخرى محلية الصنع، بما في ذلك صواريخ سطح/سطح وطائرات من دون طيار وصواريخ كروز وأسلحة غير تقليدية، منشأ معظمها إيران".

وقال "معظم التهديدات تأتي لحدودنا من إيران بوسائل وطرق مختلفة"، وأفاد بأن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تستخدم وسائل المراقبة والاستطلاع السرية والعلنية للتعامل مع هذا التهديد".

ووصف الفضاء بأنه مجال يقدم "عمقا إستراتيجيا ويعبر بوضوح عن تفوق إسرائيل النوعي الذي يجب حمايته في المستقبل". وقال "قدرتنا كدولة في الفضاء أمر محوري فيما يتعلق بقدرة الردع التي لدينا ويسمح بالعمل في أي مدى وعلى نحو متواصل وسري دون انتهاك السيادة".

يذكر أن إسرائيل أطلقت منذ العام 1988 سلسلة من الأقمار الاصطناعية للتجسس من طراز "أفق".

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مع أعضاء بالكونغرس الأميركي أمس الاثنين عن تعاون وثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن سوريا. وأبلغ نتنياهو المشرعين الأميركيين الذين يزورون إسرائيل أن التعاون بين البلدين يهدف لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأكد سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ما جاء في تقرير إخباري عن أن نتنياهو جمع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأربعاء الماضي لمناقشة الصراع في سوريا وحالة ترسانتها الكيماوية.

وقال شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه في حال وقوع أسلحة كيماوية بأيدي حزب الله أو الثوار الذين يقاتلون نظام بشار الأسد، فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل.

من جهته، قال وزير الدفاع المدني آفي ديختر لإذاعة الجيش إن سوريا "على وشك الانهيار". وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تواجه تهديدا، أجاب بالنفي وقال إنه "عندما تمثل الأمور خطرا لنا فستعلم إسرائيل بالأمر".

وذكرت صحيفة "معاريف" أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميدرور توجه الاثنين إلى روسيا لمناقشة القضية الأسلحة الكيميائية السورية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد ألمح في يوليو/تموز الماضي إلى إمكانية تدخل عسكري في سوريا لتأمين مخزونها من الأسلحة الكيماوية.

المصدر : وكالات