نتنياهو يفاوض لتشكيل حكومته المقبلة

Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu speaks at a conference in the coastal city of Netanya, north of Tel Aviv, in this January 13, 2013 file photo. Netanyahu has a simple message as he seeks a third term in office - he is a strong man and a vote for him at parliamentary elections on January 22 means Israel will be a powerful nation. To match Newsmaker ISRAEL-ELECTION/NETANYAHU REUTERS/Baz Ratner/Files (ISRAEL - Tags: POLITICS ELECTIONS)
undefined

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء اتصالات مع رؤساء الأحزاب من أجل تشكيل حكومته المقبلة وذلك بعد يومين على الانتخابات العامة.

واقترح نتنياهو على يائير لبيد رئيس حزب "يش عتيد" -الذي تعني تسميته "يوجد مستقبل" وأصبح ثاني أكبر حزب بعد الانتخابات- أن يتولى الأخير، إذا انضم إلى حكومته، وزارة الخارجية أو وزارة المالية.

وذكرت الصحف الإسرائيلية اليوم أن لبيد ليس مهتماً بشكل كبير بتولي إحدى هاتين الوزارتين، وإنما يفضل تولي وزارة التربية والتعليم، وأن يحصل حزبه على حقيبة العدل أيضا وأن يطلب تعيين رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز وزيرا للدفاع بتعيين شخصي منه.

وكان نتنياهو التقى بلبيد بشكل سري في مقر إقامته الرسمي وليس بمكتب رئيس الوزراء، وذلك ليبقى بعيدا عن أنظار جهات سياسية، وتم الإعلان عن اللقاء بعد انتهائه، وتم وصفه بأنه جرى في أجواء جيدة.

وقالت التقارير الإعلامية إن نتنياهو سعى خلال لقائه بلبيد إلى معرفة موقفه من انضمام أحزاب "حريدية" -أحزاب اليهود المتشددين دينياً- إلى الحكومة المقبلة، وخاصة حزب "شاس"، وهي أحزاب يرى نتنياهو أنها شريكة مركزية في حكومته.

وكان لبيد صرح أمس الأول بأنه لن يتعاون مع "كتلة مانعة" مؤلفة من أحزاب الوسط واليسار والعرب ضد حكومة نتنياهو المقبلة. ونقلت صحيفة هآرتس اليوم عن مصادر سياسية قولها إن تصريح لبيد بشأن الكتلة المانعة جاء بالتنسيق مع نتنياهو بهدف الحد من مطالب الأحزاب "الحريدية" مقابل انضمامها إلى الحكومة.

وبحسب المعلقين، فإن لبيد، الذي طرح المواضيع الاجتماعية والتجنيد الإلزامي للجميع وتخفيض أسعار المساكن والدفاع عن الطبقة الوسطى ضمن حملته الانتخابية، متردد في قبول منصب وزير الخارجية أو الدفاع وسيكون أكثر ميلا لقبول منصب وزير الإسكان أو التعليم أو الداخلية.

وأجرى نتنياهو اتصالات مع رؤساء أحزاب "البيت اليهودي" و"العمل" و"ميرتس" و"الحركة". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش قولها لنتنياهو إنها ترفض الانضمام إلى حكومته.

وأضافت يحيموفيتش "أنت تعرف أكثر من الكثيرين إلى أي مدى عمق الفجوة بيننا في كل ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية في إسرائيل، ولن نتعاون مع استمرار تحطيم المجتمع الإسرائيلي من أجل كراس في الحكومة".

وتابعت أن الجمهور قرر أن نكون في المعارضة وفي نيتنا أن نكون معارضة شديدة للسياسة الاقتصادية التي تنوي تطبيقها. وقالت يحيموفيتش إنها ستدعم حكومة نتنياهو فيما يتعلق بدفع عملية سلام مع الفلسطينيين التي يجب استئنافها بسرعة.

وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية مساء أمس الخميس أن قائمة نتنياهو احتفظت بأكبر عدد من النواب في الكنيست وفازت بـ31 مقعدا متقدمة على حزب "يوجد مستقبل" الوسطي برئاسة يائير لبيد الذي فاز بـ19 مقعدا. في المقابل، فاز حزب العمل بزعامة شيلي يحيموفيتش بـ15 مقعدا، وحزب البيت اليهودي القومي الديني الذي يمثل المستوطنين بـ12 مقعدا، وفق ما أوضح المتحدث باسم اللجنة.

المصدر : وكالات