كيري: سنحيي سلام الشرق الأوسط

Sen. John Kerry (D-MA) testifies during his confirmation hearing before the Senate Foreign Relations Committee to become the next Secretary of State in the Hart Senate Office Building on Capitol Hill January 24, 2013 in Washington, DC. Nominated by President Barack Obama to succeed Hillary Clinton as Secretary of State, Kerry has served on this committee for 28 years and has been chairman for four of those years. Chip Somodevilla
undefined

حدد السيناتور جون كيري، الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما وزيرا للخارجية، ملامح الدبلوماسية الأميركية في المرحلة المقبلة، بداية من الأزمة في الشرق الأوسط والأزمة النووية الإيرانية وحتى الاقتصاد العالمي.

وتحدث كيري، السياسي المخضرم البالغ من العمر 69 عاما والمشارك في حرب فيتنام، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وهي اللجنة نفسها التي ترأسها خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث شدد على أن السياسة الخارجية الأميركية "لا تتحدد فقط بالطائرات من دون طيار ونشر الجنود في ساحات القتال حول العالم".

محادثات السلام
وأعلن كيري أنه سيعمل على إحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تدرس مبادرة سلام جديدة رغم فشل جهود الرئيس الأميركي في فترة ولايته الأولى.

وقال كيري "آمل وأصلي من أجل أن تكون هذه لحظة يمكننا فيها استئناف بعض الجهود لجمع الطرفين في نقاش لتبني نهج مختلف عما كنا عليه في العامين الماضيين"، مشيرا إلى أن شكل الحكومة الذي ستسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية التي جرت يوم الثلاثاء ليس واضحا.

كما أعرب عن اعتقاده بأنه "إذا لم ننجح في فتح الباب أمام إمكانية حل الدولتين يمكن أن تنغلق علينا جميعا"، معتبرا أن "هذا سيكون كارثيا".

وكرر كيري موقف الولايات المتحدة المعارض منذ فترة طويلة للخطوات المنفردة من جانب الفلسطينيين أو الإسرائيليين، وحذر الفلسطينيين من محاولة شكوى إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وتحدث كيري عن البرنامج النووي الإيراني، وقال إن واشنطن تعطي أولوية، حتى اللحظة، لإستراتيجية مزدوجة تجمع بين العقوبات الاقتصادية والمفاوضات الدبلوماسية. وأضاف "سنبذل ما في وسعنا لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأكرر هنا أن سياستنا هي عدم الاحتواء.. إنها سياسة وقائية، والوقت يمر على جهودنا لتأمين انصياع مسؤول من جانب إيران".

ملف الاقتصاد
وفي قضية أخرى، حث كيري الكونغرس على ضبط الاقتصاد الأميركي للحفاظ على دور الولايات المتحدة زعيمةً للعالم، وقال إن أولويته لحماية مصداقيته كوزير للخارجية هي قدرة البلاد على الإصلاح المالي. كما قال إن السياسة الخارجية هي سياسة اقتصادية "ومن المهم أن نظهر للناس في شتى أنحاء العالم أن بوسعنا أن نقوم بعملنا بشكل فعال وفي الوقت المناسب".

وكان أوباما قد رشح كيري ليخلف هيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية والتي كانت من أبرز الشخصيات في إدارته وأكثرهم شعبية، حسب رويترز. وينتظر أن يعقد مجلس الشيوخ جلسة للتصديق على تعيين كيري يوم الثلاثاء القادم.

وكما هو الحال بالنسبة لنظيره تشاك هيغل الذي اختير وزيرا للدفاع، فإن كيري يعتبر من المشككين في سياسة التدخل العسكري الأميركي في النزاعات الخارجية واستخدام القوات المسلحة كرأس حربة في الدبلوماسية.

وبذلك فإنهما ينتهجان سياسة الرئيس أوباما الذي يطبق منذ العام 2009 سياسة خارجية تتسم بنوع من الانكفاء والتراجع العسكري، خصوصا مع انسحاب الولايات المتحدة من العراق واستعدادها للانسحاب من أفغانستان مع رفضها التدخل العسكري في سوريا ومالي.

المصدر : وكالات