بانيتا يطالب الناتو بالمرونة للجم القاعدة

US Secretary of Defence Leon Panetta delivers a speech in the Great Hall of King's College in central London on January 18, 2013. "Terrorists" who attack US interests have no place to hide, Panetta said as fears grew for the dozens of foreigners taken hostage by Islamists at a gas plant in Algeria. AFP PHOTO/LEON NEAL
undefined
طالب وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الجمعة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأن يكون أكثر مرونة وذا أفق أوسع ليشمل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويكون قادرا على الرد على التهديدات الجديدة التي يشكلها تنظيم القاعدة ومن أسماهم "المتشددين الإسلاميين".

وقال بانيتا إنه في الوقت الذي ينهي فيه الحلف الحرب الأفغانية، ويقلص الإنفاق الدفاعي كي يتناسب مع الميزانيات التي يجري تقليصها، فإنه سيظل يواجه تحديات من "المتشددين الإسلاميين"، ومن دول مثل إيران وكوريا الشمالية.

وقال بانيتا -في كينغز كوليدج بلندن، أثناء إحدى خطبه الأخيرة الرئيسية كوزير للدفاع- "لم يعد ممكنا أن يظل حلف الأطلسي تحالفا يركز على نوع واحد من المهام، سواء ردع عدوان قوة كبرى أخرى، أو القيام بعمليات لإرساء الاستقرار مثلما في أفغانستان".

وأضاف "لكي نكون مستعدين للرد بسرعة على مجموعة أوسع من التهديدات في فترة تشهد ضغوطا مالية، يجب أن نبني نموذجا مبتكرا ومرنا وقائما على التناوب من أجل الانتشار المتقدم والتدريب".

وشدد على أن دول الناتو يجب أن تعمل معا لمساعدة دول أخرى في تأمينها من قيام تنظيم القاعدة بإقامة ملاذات آمنة له في شمال أفريقيا أو أي مكان لهم في العالم.

ومن المقرر أن يترك بانيتا -الذي تزامنت رحلته لأوروبا خلال اليومين الماضيين مع الحرب الجارية حاليا في مالي، واختطاف الرهائن في الجزائر- منصبه في الأسابيع القليلة القادمة، بمجرد أن يوافق الكونغرس الأميركي على تعيين المرشح لخلافته.

وتشبه تصريحات بانيتا ما قاله سلفه روبرت غيتس قبل نحو 18 شهرا عندما استغل خطبته الأخيرة في أوروبا كوزير للدفاع ليحذر بشدة من أن حلف الناتو يواجه خطر الانفصال عن الأحداث، لأن الأعضاء غير مستعدين للاستثمار في الدفاع، قائلا إن واشنطن لا تستطيع أن تتحمل العبء المالي كله بمفردها.

وأشار بانيتا أيضا إلى أن بعض الحلفاء الأوروبيين يشعرون بالقلق بشأن الإستراتيجية الدفاعية الأميركية الجديدة التي تدعو إلى إعادة التوازن للتركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ولتحقيق ذلك التحول في ظل قيود مالية صارمة، سيتم تخفيض الإنفاق الدفاعي بمقدار 487 مليار دولار على مدى عشر سنوات، وستقلص وزارة الدفاع الأميركية عدد قواتها في أوروبا، مما سيسبب متاعب اقتصادية في بعض المناطق.

وقال بانيتا إنه رغم خفض الولايات المتحدة لبعض القوات، فهي تدعم الانتشار التناوبي الدوري للتدريب المشترك مع الحلفاء، لضمان قدرة الأطراف على العمل معا في مهام مستقبلية.

واعتبر أن الأهم من ذلك أن "مستقبل الاقتصاد والأمن في أوروبا -شأنهما شأن الاقتصاد والأمن بالولايات المتحدة- يرتبط بآسيا على نحو متزايد".

وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن "الخلاصة هي أنه لا ينبغي لأوروبا أن تخشى إعادة التوازن للتركيز على آسيا..، أوروبا ينبغي أن تنضم إلينا".     

المصدر : وكالات