إقالة حكومة بلوشستان بعد هجمات دامية

People inspect the site of yesterday's bomb blast in Quetta January 11, 2013. The death toll from a series of bombings in two Pakistani cities on Thursday, one of the bloodiest days in the country's history, has reached 114, police said Friday. REUTERS/Naseer Ahmed (PAKISTAN - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
undefined

أقال رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف حكومة حزبه في إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد، استجابة لمطالب محتجين غاضبين بسبب هجوم على الشيعة الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل العشرات، ووصف بأنه أكثر الهجمات الطائفية دموية. وقال رئيس الوزراء للتلفزيون "إنها مأساة وطنية والأمة كلها في حداد".

وجاء القرار مع اكتساب مطلب الأقلية الشيعية بإقالة الحكومة الإقليمية في بلوشستان، التي وصفت بأنها "عاجزة"، تعاطفا وتأييدا وزخما غير مسبوق في جميع أنحاء البلاد.

كما طالب وزير حقوق الإنسان مصطفى خوخار بإقالة قائد الشرطة وقوات حرس الحدود شبه العسكرية المسؤولة بشكل أساسي عن الأمن في الإقليم. وقال خوخار "إن الحكومة تقاعست على نحو يرثى له عن حماية حقوق المواطنين".

وكان الآلاف من الشيعة قد نظموا اعتصاما وسط عشرات من جثامين الضحايا التي وضعت في أكفان في عاصمة الإقليم كويتا منذ يوم الجمعة، احتجاجا على تفجيرين متزامنين وقعا قبل ذلك بيوم واحد وأسفرا عن مقتل 125 شخصا معظمهم من طائفة الشيعة الهازارة.

ورفض الشيعة دفن موتاهم حتى الاستجابة لمطالبهم، وبدؤوا اعتصاما مطالبين بإقالة الحكومة المحلية وفرض الحكم العسكري من أجل حمايتهم. كما نظم كثيرون في المدن الباكستانية الكبرى وقفات واحتجاجات تضامنا معهم.

وعقب الإعلان عن قرار الإقالة، فضّ الشيعة اعتصامهم الذي استمر ثلاثة أيام في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين وتحركوا لدفن الضحايا، بعد أن زارهم رئيس الوزراء.

وقد تبنت الهجمات جماعة "عسكر جنغوي" التي ترجع جذورها إلى إقليم البنجاب بوسط البلاد، وتسعى لطرد الشيعة من باكستان التي يمثلون فيها نحو 20% من السكان.

وكان عشرات الأشخاص قد قتلوا الخميس في ثلاث هجمات وقعت في كويتا، ووقع هجوم رابع في مينغورا (شمال غرب باكستان). وأوقعت هذه الهجمات التي استهدفت الشيعة ما لا يقل عن 125 قتيلا وعشرات المصابين. وكان الهجوم الأكثر دموية قد استهدف ناديا للبلياردو في حي ذي غالبية شيعية في كويتا، عاصمة محافظة بلوشستان، وأسفر عن 92 قتيلا و121 جريحا.

وبحسب تقديرات لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" فقد قتل أكثر من 400 شيعي في هجمات طائفية العام الماضي في باكستان.

المصدر : وكالات